لما انتهى كعادته من ممارسة رياضة السباحة خرج المدعو ''أ.م'' من المسبح البلدي بالقليعة في طريقه إلى المنزل، إذ كان يترصده المتهم الذي فاجأ الضحية باستفساره إن كان تعرّف عليه أم لا، ليخبره أنه منذ عام منعه من الوقوف قرب مركز التكوين المهني والتمهين، الكائن بطريق بوسماعيل بالقليعة وشتمه؛ كون الضحية متربصا بذات المركز، ثم باغته بضربة بواسطة آلة حادة عبارة عن علبة ''شمة''، مسببا له جرحا عميقا يمتد من أسفل الأذن حتى الفم على مستوى الخد الأيسر، كلفه 21 يوما عجزا عن العمل. وبتاريخ 18 نوفمبر المنقضي يوم الواقعة، تقدم الضحية أمام مصالح أمن القليعة، وقيّد شكوى ضد مجهول، ليتمكن من التعرف على الفاعل عبر ألبوم صور عُرض عليه بمقر الأمن، واكتشف أن الشخص الذي اعتدى عليه من ذوي السوابق العدلية، حيث تم توقيف هذا الأخير، الذي اعترف بما نُسب إليه من تهم، مبررا ذلك بالحڤرة التي تعرّض لها من قبل الضحية، الذي أهانه في شرفه وقام بسبه مرارا بوالدته، وهي التصريحات التي نفاها الضحية، مؤكدا أنه لا يعرف المتهم. وعلى هذا الأساس طالب الضحية على لسان دفاعه بتعويض مادي قدره 1 مليون دج جراء الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها موكله، موضحا أن الحادثة جعلته يترك الدراسة بالمركز، ليلتمس وكيل الجمهورية أمس توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم، الذي توبع بجنحة الضرب والجرح العمدي باستخدام سلاح أبيض.