أقدم شاب من برج الكيفان على وضع حد لشقيقه الأكبر، بسبب خلاف بينهما حول الرائحة التي كانت في غرفتهما، الأمر الذي جعل المتهم يقوم بضربه بواسطة مطرقة على مستوى الرأس إلى غاية تحطيم جمجمته. هي القضية التي استهلت بها أمس جنايات العاصمة دورتها العادية للفصل الثاني، تعود إلى الثامن من جانفي 2010 ، أين تلقت مصالح الأمن للمقاطعة الشرقية، بلاغا عن شجار عائلي راح ضحيته شاب. وبعد فتح التحقيق تبيّن أن الجاني هو المدعو ''س. فارس''، من مواليد 1977وهو شقيق الضحية، وعند استجواب هذا الأخير اعترف بالجرم المسند إليه، وبرر فعلته أن الضحية كان يستفزه، ويزعجه مرارا وتكرارا، خاصة أنه في ليلة الوقائع دخل الضحية الذي كان مغتربا بإسبانيا إلى غرفة النوم التي كان متواجد فيها المتهم الذي يشتغل نادلا بإحدى المقاهي بالعاصمة، ورائحة قدميه والسجائر تنبعث منه، وهو ما أزعج المتهم الذي قام بفتح النافذة، مما أثار حفيظة الضحية الذي دخل في شجار عنيف مع شقيقه تحول إلى اشتباك بالأيدي، رد عليه المتهم بأخذ مطرقة وضربه بها على مستوى الرأس عدة ضربات أدت إلى كسر الجمجمة وإزهاق روحه. كما كشفت الجلسة أن الخبرة الطبية التي أجريت خلال التحقيق، تؤكد أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، وهو الأمر الذي لم تقتنع النيابة العامة به، مستندة إلى اعترافات المتهم في جميع مراحل التحقيق، على أنه كان في كل قواه العقلية، معترفا في الوقت نفسه بالجريمة التي اقترفها في حق أسرته، معتبرا جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ثابتة في حقه، مطالبا بتسليط عقوبة الإعدام. وبعد المداولة القانونية تمت إدانة المتهم ''سفيان'' بعقوبة السجن المؤبد مع وضعه في مصحة عقلية