أكد مدير عام مجموعة "آي آس جي ESG"، السيد بلقسام، أن المؤسسة الجزائرية ما تزال بحاجة ملحة في الوقت الراهن إلى المرافقة على صعيد التكوين وتأهيل الموارد البشرية المتخصصة وفقا لآخر تكنولوجيات "مناجمنت التسيير" المعمول بها عالميا، موضحا في كلمته الافتتاحية لأشغال اليوم الدراسي الخاص ببرامج التكوين في المؤسسات الاقتصادية.. الواقع والآفاق والذي تنظم أمس الاثنين بنزل "الماركير" بالعاصمة، أنه وبرغم كل الأشواط التي حققتها المؤسسة الاقتصادية على صعيد تأهيل مواردها البشرية وعصرنة وتحيين أنظمتها للتسيير والمتابعة، إلا أن عملا كبيرا ما يزال ينتظر المجموعة الوطنية لتكييف أدائها مع المستجدات الجديدة التي يشهدها عالم "مناجمنت" قطاع المال وإدارة الأعمال. وقال بلقسام أمام عدد كبير من إطارات المدرسة العليا للتسيير والهيئات الناشطة في قطاع التدقيق الإداري والمحاسبات وأنظمة التسيير واللوجيستيك وممثلي العديد من المؤسسات الاقتصادية الناشطة في مختلف المجالات أن اللقاء يهدف بالدرجة الأولى اطلاع جميع المتدخلين في مجال "مناجمنت المؤسسات" بالمستجدات الجديدة من تقنيات ومناهج التي تم استحداثها وشرع العمل بها في اقتصاديات الدول المتقدمة وأتت النتائج المرجوة، موضحا أن محاور عديدة من الملتقى ستكون محل عرض خبراء أجانب قدموا خصيصا لهذا الغرض وتتضمن بحث ومناقشة الأولويات المستعجلة للمؤسسات الجزائرية على صعيد التكوين والتأهيل، مع استعراض تجارب عديدة للدول التي قطعت مراحل متقدمة في هذا الخصوص. وأضاف بلقاسم ان أيام دراسية من هذا النوع ستمكن الإطارات القائمة على أقسام التكوين في المؤسسات من إثراء معارفهم ومهاراتهم، لكن شدد على شرط الاستمرار والمتابعة. المداخلة الأولى في برنامج عمل المنتدى كانت من تنشيط، الخبير الدولي ومصمم "الدليل العملي للمناجير" السيد كريستيان بيلانج، وكانت تحت عنوان "تحديد وتحليل حاجيات قطاع التكوين في المؤسسة"، حيث استعرض الخطوات المنهجية الأساسية للوسائل المتعلقة ببرامج التكوين، موضحا أن الدليل يتضمن الخطوات العملية وكافة الآليات التي تسمح للمؤسسة باختزال الوقت والأتعاب والنفقات التي كانت تستهلكها النماذج الكلاسيكية . العرض الثاني تضمن الآليات الناجعة من أجل تصميم مخطط محكم لتسيير وتوجيه برامج التكوين في المؤسسات. العرض الثالث وكان من تقديم نفس الخبير كريستيان بيلانج وشمل الإجراءات الكفيلة بإطلاق المشاريع التكوينية في المؤسسات وهي من آخر التقنيات التي تم التوصل إليها في الاقتصاديات المتطورة. وقد ناقش الحضور كافة الانشغالات التي تواجهها المؤسسة الجزائرية على صعيد مشاريع تأهيل الموارد البشرية والتكوين للبحث عن الحلول اللازمة. أما ورشات الفترة المسائية فقد ركزت على محور "تقييم برامج التكوين"، كما تم تقديم "دليل المناجمنت" لمؤلفه كرستيان لانج بالإهداء.