سجلت مصالح الدرك الوطني المختلفة بولاية تلمسان 1311 قضية معالجة في باب الجريمة العادية ضمن حصيلة النشاط لعام ,2008 أوقف على إثرها 1343 فرد، وقد أمرت الجهات القضاية ل 456 شخص منهم الحبس. حيث يعتبر الفقر والبطالة واستهلاك المخدرات وتناول المشروبات الكحولية وممارسة الدعارة من العوامل الفاعلة في ارتفاع وتزايد الجرائم عبر إقليم الولاية، إذ حازت شريحة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و 40 سنة على أكبر نسبة وهي 17,83 ٪ من مجموع الأشخاص المتورطين في الجرائم المرتكبة، وجاءت هذه المعطيات في الندوة الصحفية التي نظمتها المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان، تناول خلالها المقدم بوخبيزة نصر الدين الشرح المفصل للحصيلة العامة للنشاط القانوني لهيأته النظامية السامية على شتى الأصعدة والتي اعتبر فيها أن النتائج المحققة جاءت بفضل التفعيل الميداني المحكم لمخطط الأمن المحلي المرتكز بدوره على الاستعلام وتكثيف الدوريات الراجلة والمنقولة والحواجز الرقابية مع الاستعانة بوسائل تقنية حديثة للكشف عن كافة الممنوعات، وعليه فإن باب مكافحة التهريب عرف تسجيل قيمة مالية للسلع المحجوزة تجاوزت أزيد من 246 مليار سنتيم، وهي أربع أضعاف العام الفارط، ونذكر على سبيل المثال وضع يد عناصر الدرك الوطني على 76 ألف لتر من المازوت و 19 ألف لتر من البنزين وكلها وقود كانت موجهة الى البلد المجاور، عبر صفائح مختلفة وسيارات وشاحنات وجرارات وحتى الحمير، كما لم تسلم مواد غذائية أخرى من التهريب ومنها 45 قنطار من السميد والفرينة، مع استقدام من عند الجيران 1840 زجاجة كحول مختلفة و 244 علبة سجائر ''ليجوند'' وفي باب المخدرات، فقد فكك مصالح الدرك 37 شبكة للتهريب والترويج ووضعت اليد على أكثر من 2288 كلغ من الكيف المعالج و 2735غ من الكوكايين ضمن 83 قضية. وجميع هذه السموم البيضاء مصدرها منطقتي الريف وفڤيق المغربية، حسب ما أفضت به التحريات مع 119 متهم ملتبس في نقلها والاتجار بها، أما مكافحة الهجرة غير الشرعية البرية، فقد تم توقيف 679 فرد من جنسيات إفريقية وأوروبية وآسيوية، منهم 337 رعية مغربية أي النصف، في حين أن مكافحة ظاهرة الحراڤة عرفت توقيف 19 فردا جزائريا وحجز قارب بحري، كما اكتشف رجال الدرك ورشة للصناعة والمتاجرة بالأسلحة النارية ببلدية ''واد الأخضر''، الى جانب تفكيك 5 شبكات أخرى مختصة في الحيازة والمتاجرة بالأسلحة، وتم عرض الموقوفين ال 18 على القضاء الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي، وبعيدا عن الاسترسال في الأجوبة والافادة بالمعلومات تبقى قيادة مجموعة الدرك الوطني بولاية تلمسان بكل مصالحها رائدة في حماية الأفراد والممتلكات ليلا ونهارا. ------------------------------------------------------------------------