ردّت السلطات المصرية، أمس، على زعيم حزب الله حسن نصر الله على خلفية تصريحاته حول وجود أطراف خارجية، تحاول التوصل إلى حل قضية الحزب اللبناني مع السلطات المصرية، بأن القضية لا زالت التحقيقات فيها جارية أمام أمن الدولة العليا ولا تدخل فيها من أية جهة، موضحة أن النيابة ستعلن نتائج التحقيق والاعترافات التي أدلى بها المتهمون في القضية قريباً. وكشف نصر الله في تصريحاته نهاية الأسبوع، عن توسط بعض الجهات لمعالجة الأزمة مع مصر وأن تلك الجهود تبذل "بهدوء وتعقل"، إلا أنه لم يفصح عن هوية تلك الجهات. موضحا أن الحملة المصرية الرسمية على حزبه، لم تحقق أيا من أهدافها، ولم تشوه صورة الحزب، مشيرا إلى أن أطرافا خارجية بما فيها عربية ساهمت في تلك الحملة وأن هناك جهات لم يشر إليها، تعمل من أجل إنهاء الأزمة بين حزبه والقاهرة. مضيفا أن الحملة المصرية على حزب الله حتى هذه اللحظة لم تحقق أي هدف أو نتيجة. وقد نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن يكون حزبه قد أنشأ تنظيمات داخل مصر قصد زعزعة نظامها السياسي، وأنه غير معني بشؤون مصر الداخلية، موضحا أن وجود عناصر من حزب الله في مصر كان لأجل نقل الدعم اللوجيستي للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة. وعن قضية الضباط الأربعة المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، شكك نصر الله في نزاهة إجراءات لجنة التحقيقات الأولية الخاصة بمقتل الحريري. موضحا أن الإفراج عن الضباط الأربعة اللبنانيين لا يعني أن المحكمة "نزيهة"، مضيفا أن إطلاق سراح الضباط الأربعة دليل على أن اعتقالهم كان لأغراض سياسية.