اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، اتهام السلطات المصرية لحزب الله اللبناني باستهداف المصالح المصرية "ضجة إعلامية" الهدف منها محاولة التأثير على الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة، مشيرا إلى أن تلك الاتهامات تعتبر فخرا لحزب الله، لأنه يقف مع أبناء الشعب الفلسطيني. وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت 50 شخصا، بتهمة مساعدة تنظيم حزب الله في إرسال الأموال والدعم لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، إلى جانب اتهام الحزب بالتخطيط للقيام بعمليات ضد النظام المصري وزعزعة البلاد وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج، على إعداد العبوات الناسفة في تلك العمليات. في المقابل، وصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية،حسام زكي، حديث لاريجاني، بأنه كان متوقعا أن يصدر مثل هذا التصريح من إيران لأن العلاقة بين طهران وحزب الله واضحة. مضيفا أنه مع الأسف سبق وأن تابعت الحكومة المصرية موقف إيران خلال أزمة غزة، موضحا أن هذا الموقف ما هو إلا فرقعات إعلامية استهدفت نزيف الدم الفلسطيني، مشيرا إلى أن الموقف المسؤول هو الموقف المصري وأن قضية حزب الله الآن في يد القضاء المصري وهو الذي سوف يحدد الأشخاص الذين سوف يتم مقاضتهم. وفيما يخص وجود مشاورات مع الحكومة اللبنانية حول هذا الموضوع، أوضح زكي أنه لا يوجد أي مشاورات مع الحكومة اللبنانية، باستثناء إذا كان تطوع من طرف الجهات اللبنانية لمحاولة التخفيف، مؤكدا أن هذه المسألة "لا يمكن تجاوزها لأنها تخص سيادة الأمن المصري". للتذكير، فقد نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أية نية لدى الحزب لاستهداف المصالح المصرية، مشددا على أن الاتهامات التي وجّهتها أجهزة الأمن المصرية إلى الحزب، لا تعدو عن كونها افتراءات وتلفيقات تهدف إلى تشويه سمعة الحزب لدى الشعب المصري الذي يكنّ للحزب كل تقدير واحترام. معترفا في نفس الوقت بأن المعتقل اللبناني لدى أجهزة الأمن المصرية سامي شهاب، هو عضو بحزب الله كان يقوم بنقل الدعم اللوجيستي إلى المقاومة بغزة.