تلعب، اليوم، مباريات الجولة 19 للرابطة المحترفة الأولى والتي ستعرف تنقل الرائد جمعية الشلف إلى عاصمة الحماديين بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، ومن المتوقع أن تكون قمة حقيقية نظرا للأهداف المتباينة بينهما. فالجمعية تريد الإستثمار في مشاكل الشبيبة من أجل البقاء في الريادة بمفردها وتوسيع الفارق عن الملاحقين، حيث سيتنقل أشبال المدرب سعدي بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الثمين الذي حققوه في الجولة السابقة على صاحب الصف الأخير نصر حسين داي. ومن الجهة المقابلة، يمر البجاويون بمرحلة جد صعبة عقب الهزيمة غير المتوقعة التي تكبدوها يوم الثلاثاء الماضي بميدانهم على يد وفاق سطيف، والتي تركت استياء عميقا في الشارع البجاوي، وبالتالي فإن أي تعثر جديد قد يدخل الفريق في دوامة جديدة من المشاكل، وهو الوتر الذي يريد الشلفاوة اللعب عليه لإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدهم، غير أن الهزيمة الأخيرة جعلت المدرب الفرنسي آلان ميشال يعيد حساباته التكتيكية، خاصة بعد الإنتقادات اللاذعة التي وجهت له ويبقى مطالبا بتدارك الوضع قبل فوات الأوان، لأن الأنصار لن يتسامحوا هذه المرة، فضلا عن القلق الذي يسود إدارة طياب بسبب تأخر الفريق عن الركب الأول، وهو الذي يعول على الصراع على لقب البطولة هذا الموسم أو احتلال المركز الثاني على الأقل، وهو يدرك بأنه لن يصل إلى هذا الهدف في حال استمرار ضياع النقاط داخل القواعد. فبانهزامها أمام الوفاق، تكون التشكيلة البجاوية قد خسرت نسع نقاط كاملة وفوتت على نفسها فرصة الارتقاء إلى مركز الوصافة، حيث ضيعت فرصة العودة إلى المركز الثاني الذي احتله مع بداية الموسم في مناسبتين بعد تعثرها ثلاث مرات أمام وداد تلمسان، مولودية العلمة واتحاد الحراش. وقد شدد ميشال اللهجة مع المدافعين الذين ارتكبوا أخطاء فادحة في مباراة سطيف، وطالبهم بتركيز أكبر في مواجهة اليوم مع ضرورة تداركها. ومن جهتهم، أبدى أنصار الشبيبة تخوفا كبيرا من استمرار السقوط الحر لفريقهم، وتتبخر بذلك آمالهم في رؤيته ينهي الموسم مع الأوائل، وبالتالي تجديد المشاركة في منافسة قارية. السطايفية يريدون العودة للريادة والحراش لتأكيد الفوزين الأخيرين ويحتضن ملعب 8 ماي 45 بسطيف مواجهة مثيرة أخرى بين الوفاق المحلي وضيفه اتحاد الحراش، حيث يبدو أشبال المدرب السويسري غيغر في أحسن رواق للفوز بالنقاط الثلاث لعدة اعتبارات، فهم يتمتعون بمعنويات مرتفعة بعد عودتهم من بجاية في الجولة السابقة بالزاد الكامل، والذي استعادوا به الأمل بعد سقوطهم بميدانهم في الجولة التي قبلها أمام مولودية الجزائر، وبالتالي فهي فرصة مواتية لهم لاسترجاع الثقة مع الأنصار. كما أن الفوز سيمكنهم من العودة إلى كرسي الريادة، مع أمل سقوط الرائد الحالي جمعية السلف في بجاية، وهذا فضلا عن التحفيزات التي قامت بها الإدارة بتسليم اللاعبين جزء من مستحقاتهم. ورغم ذلك، إلا أن المهمة لن تكون سهلة لكون "الكواسر" عازمين على رفع التحدي وتأكيد عودهم إلى الواجهة بعد تسجيل فوزين متتاليين أمام كل من اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة. وقد طالب المدرب شارف أشباله مباشرة بعد مباراة سعيدة، بنسيان الفوز والتفكير في مواجهة سطيف التي اعتبرها صعبة نظرا لضيق الوقت للتحضير لها. كما شدد على أهمية تسجيل نتيجة إيجابية فيها. وبالمناسبة، فإن شارف بإمكانه توجيه أشباله اليوم من على خط التماس بعدما استنفذ عقوبته يوم الثلاثاء الماضي. الشبيبة في مباراة حياة أو موت والوداد عازم على إحداث المفاجأة ولا تقل مواجهة شبيبة القبائل ووداد تلمسان، التي سيكون ملعب أول نوفمبر بنيزي وزو مسرحا لها، أهمية، حيث أن نقاطها تهم كلا الطرفين.. فالشبيبة التي تعيش على وقع الكثير من المشاكل بعد مغادرة المدرب إيغيل، تريد فتح صفحة جديدة والتأكيد على أن ما حدث مؤخرا لم يكن سوى عثرة جواد. ويمكن القول إن مباراة اليوم تعتبر مصيرية وهامة جدا في حسابات الشبيبة، لأن الفوز سيعيد الأمور إلى نصابها ويهدئ ثورة الأنصار، بينما سيفجر التعثر الوضع أكثر لكون التعادل الذي تم تسجيله في الجولة السابقة في باتنة لم تعد له أهمية قياسا بحجم الضرر الذي أحدثته الهزيمة أمام شباب بلوزداد، ولذلك فالخطأ ممنوع ولا بديل عن النقاط الثلاث، خاصة مع التراجع الملحوظ للفريق في سلم الترتيب، وطالب الرئيس حناشي اللاعبين بالاستعداد النفسي للمباراة دون التأثر بضغط الأنصار، وهذا لكونه يدرك بأن هناك مجموعة كبيرة منهم سيحضرون المباراة خصيصا لتفريغ غضبهم، وحثهم على ضرورة الرد على هؤلاء في الميدان بأداء مباراة رجولية، لأن الحديث عن العودة على الواجهة لن يتحقق سوى بالفوز على الوداد، وأكبر شيء يتخوف منه الأنصار هو استمرار العقم الهحومي وهذا لكون رفقاء حيماني لم يتمكنوا من تسجيل ولوهدف واحد بعد مرور ثلاث جولات من مرحلة العودة، وهو الهاجس الذي يخوف أيضا المدرب كعروف، حيث عمل على تحسيس لاعبيه بأهمية المباراة وضرورة تسجيل الأهداف، ويتخوف كعروف أيضا من فقدان خدمات عدة أساسيين تحسبا للمواجهة المقبلة أمام جمعية الخروب وهذا نظرا لطائل العقوبة التي يتواجد عليها ستة لاعبين، ويبقى منافس الشبيبة اليوم وداد تلمسان جديرا بالاحترام بالنظر إلى النتائج الكبيرة التي أضحى يحققها والمرتبة التي يحتلها وهي بمثابة الحافز لتأكيد تعادله الأخير خارج قواعده أمام الرائد شباب بلوزداد ومن ثم التقدم إلى المراكز الأولى. النصرية تؤمن بالفوز لإنعاش حظوظها وستعيش العاصمة على وقع داربي جديد بين صاحب مؤخرة الترتيب نصر حسين داي ومولودية الجزائر، حيث تسعى النصرية إلى استعادة الأمل من جديد بعدما حلت العقدة أمام شبيبة بجاية، حتى أن اللاعبين لم يتأثروا كثيرا بالهزيمة الأخيرة أمام جمعية الشلف وقد شرعوا مبكرا في التحضير للداربي لمفاجأتها وتحقيق النقاط الثلاث التي ستنعش حظوظهم في البقاء. وقد ركز الطاقم الفني على الجانب النفسي لمساعدة اللاعبين على التغلب على الضغط مع محاولة استغلال الحالة المعنوية الصعبة التي يعيشها أشبال المدرب براتشي بعد تعثرهم في الجولة السابقة بميدانهم أمام شباب قسنطينة. ومن جهتها، فقد منحت إدارة النصرية ضمانات للاعبين باستلام جزء من مستحقاتهم هذه الأيام وذلك من أجل تحفيزهم على الفوز بالداربي وبقية المباريات، ومنها إنعاش الحظوظ في مغادرة الشريط الأحمر وبعدها في البقاء ضمن حظيرة الكبار. جدول المباريات اليوم على الساعة 15.00 مولودية وهران شباب بلوزداد شبيبة القبائل وداد تلمسان شبيبة بجاية أولمبي الشلف شباب قسنطينة شباب باتنة مولودية سعيدة جمعية الخروب على الساعة 17.45 نصر حسين داي مولودية الجزائر وفاق سطيف إتحاد الحراش إتحاد العاصمة مولودية العلمة