تلقّى اللاعب الواعد سفير تايدر سليتي الثناء الكثير من قبل وسائل الإعلام الإيطالية، حيث أشادت به جريدة لاغازيتا ديلو سبورت الشهيرة، وقد مُنح علامة من بين أفضل العلامات في لقاء فريقه الأخير. كما أشاد به كتّاب موقع توتو يوفي ووصفوه بالضربة الكبيرة، والموفقة بعدما اشترت السيدة العجوز نصف عقده في صفقة مبادلة مع الدانماركي الشاب فريديريك سورنسن. وقد صنع اللاعب الحدث هذا الأسبوع بأدائه الكبير ضد الجيالوروسي، حيث تمكن رفقة بولونيا من تحقيق نتيجة التعادل. نال 7 من عشرة وتمريراته سحرت الصحيفة الوردية وقد منحت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت علامة 7 من عشرة للاعب الذي تنحدر أصوله من منطقة القبائل (سبق له زيارتها، حيث يتواجد العديد من أفراد عائلته من جهة الأم، في حين أن والده تونسي). كما تلقّى الإشادة من كاتب المقال روجيرو بالومبو الذي انبهر بأداء صاحب العشرين عاما، حيث قال عنه: “الأرقام واضحة وهي التي تتحدث؛ فهذا اللاعب الفرنسي (يلعب رفقة بلفوضيل لمنتخب شباب فرنسا) يفتك الكرات ثم يقدّم تمريرات رائعة لزملائه، مانحا إياهم فرصا محققة للتسجيل ... عمل رائع!”. أنصار بولونيا غضبوا من تفريط الإدارة فيه وأنصار اليوفي سعداء بالصفقة وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن أنصار بولونيا غضبوا كثيرا عندما قرر الفريق وضعه في صفقة سورنسن، وتم منح اليوفي نصف عقده؛ حيث انتقدوا الإدارة لتفريطها فيه، وهو الذي كان قدّم أداء مميزا ضد ميلان واليوفي آنذاك. وقد أنصفتهم الأيام بعدما أدى مبارتين في المستوى ضد نابولي ثم روما، في حين أن أنصار اليوفي لم يكونوا يعرفون الشيء الكثير عن سفير تايدر سليتي، وقد غمرتهم السعادة بعد كثرة الحديث عنه مؤخرا من قبل وسائل الإعلام؛ حيث أكد العديد منهم أن ماروتا مدير الفريق قام بصفقة ذكية، وتألق بشكل لافت أمام عمالقة “الكالتشو”. والغريب في أمر مشاركات تايدر أن مدرب بولونيا اعتمد عليه لحد الآن في أربع مباريات، وكانت كلها أمام كبار “الكالتشو”الفرق الكبيرة، حيث بصم على أولى مشاركاته ضد جوفنتوس، ولعب 120 دقيقة في الكأس، ثم أُشرك لأول مرة في البطولة أمام ميلان، حيث لعب ربع ساعة قبل أن يعود للاحتياط، ثم يشارك ضد نابولي تسعين دقيقة، ويعود مجددا للدكة، ثم يشارك في آخر لقاء لمدة تسعين دقيقة أمام روما، مؤكدا على قدراته الكبيرة. استدعاؤه للخضر ليس مستبعَدا إن واصل البروز مع بولونيا يُعتبر تايدر حاليا من بين أكثر اللاعبين الواعدين في الكالتشيو، وربما في العالم، وهو الذي يُعتبر من أهم لاعبي منتخب شباب فرنسا، لكن اللاعب أبقى الأبواب دائما مفتوحة للمنتخب الوطني منذ أول حوار له لوسيلة إعلام جزائرية قبل حوالي السنة، عندما كان يتألق مع غرونوبل منتخب أقل من 19 سنة، إذ أكد بأن حلمه هو اللعب للخضر مثل بودبوز، وتمنى الفوز بكأس إفريقيا ولعب المونديال، وهو نفس ما يريده زميلاه في الزرق سعدي وبلفوضيل، وهو ما تأكد بعد ذلك بعدة أشهر بعد الحوار مع تايدر، عندما كشف بلفوضيل عن رغبته في اللعب للخضر، ثم سعدي، الذي كشف لنا، أول أمس زميله في رامس غيلاس، أنه يريد اللعب للخضر فعلا. وقد نشاهد تايدر قريبا مع الخضر إن واصل التألق، خاصة أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لن يفرّط في جوهرة مثله بهذه السهولة. عدم معاينة لاعبي الليغ 2 يطرح ألف علامة استفهام والغريب في الأمر أنه لحد الآن لم نشاهد أبدا أي اهتمام من الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش باللاعب الواعد من مواليد سنة 1992، وهو الذي يُعد لاعبا دوليا مع شبان فرنسا ويلعب في دوري جديد يصعب على الشبان المشاركة فيه، ورغم ذلك تألق بشكل لافت ضد كبار هذه البطولة لدرجة أن سيدة إيطاليا العجوز ومتصدر الترتيب جوفنتوس اشترى نصف عقده، في حين أن الاهتمام به غير موجود في بلادنا، وقد يضيع كما ضاع آخرون! إذ إن الاهتمام يدور حول لاعبين لفرق متوسطة من بطولة الدرجة الثانية لبطولة أضعف، هي الليغ 2 الفرنسية أو لاعبين آخرين احتياطيين في فرق من بطولات أخرى، غير أن البعض يحاولون نفخهم إعلاميا.