قدر عدد التلاميذ المحالين على المجالس التأديبية منذ بداية الموسم المدرسي بالمؤسسات التربوية بوهران ب 91 تلميذا وذلك بعد ضلوع أغلبهم في قضايا تتعلق بإثارة أعمال شغب والإعتداء على الأساتذة بالضرب أو الشتم داخل المدارس وحتى الأقسام التربوية وهو ما تسبب للعديد من هؤلاء في جروح خطيرة حيث تقرر عقب إحالة هؤلاء على المجالس التأديبية تحويل العديد من التلاميذ إلى مؤسسات أخرى. على الصعيد نفسه سجلت مديرية التربية بوهران خلال الفترة المذكورة أزيد من 320 حالة عنف مدرسي تصدرتها استعمال العنف الجسدي في حق الأساتذة وحتى في حق التلاميذ فيما بينهم ومن القضايا الخطيرة المسجلة خلال هذا الموسم الدراسي تلك التي اهتزت عليها ثانوية الإخوة مفتاحي بعد تفجير التلاميذ للمفرقعات داخل قسم ما تسبب في انهيار سقف القسم وإصابة أزيد من 7 تلاميذ بجروح ما تسبب في إحالة 41 تلميذا على المجالس التأديبية ليتقرر تحويل أغلبهم إلى ثانويات أخرى في الوقت الذي سجل اعتداء تلميذ أيضا على أستاذة بكوشة الجير ما تسبب لها في جروح معتبرة استخرجت على إثرها الضحية شهادة عجز طبي مؤقتة من مصلحة الطب الشرعي لا تتجاوز ال 15 يوما فيما اهتزت مؤسسة حسيبة بن بوعلي التربوية أيضا على حادثة عنف مدرسي خطيرة من نوعها وذلك بعد شجار بين زميلين أدى بأحدهما إلى ضرب الآخر ما تسبب له في جروح بليغة. على الصعيد ذاته فإن قطاع التربية بولاية وهران بات مسرحا لشتى أنواع العنف المدرسي بالرغم من الخطوات الجديدة التي اتخذتها مديرية للتقليص من الظاهرة على غرار منشور الإطار الذي وزع على كل المؤسسات التربوية الذي أصدر من قبل مدير التربية أحمد قليل في 2009 تحت رقم 39 الذي يحمل الضوابط التي تسير القطاع حسب التشريع بالإضافة إلى التعليمة المتعلقة بتفتيش التلاميذ أثناء دخولهم إلى المؤسسات التربوية وحجز مختلف الخناجر والأسلحة البيضاء التي يحوزونها فضلا عن المفرقعات مع الإشارة أن مديرية التربية بصدد تحضير ندوة صحفية حول العنف المدرسي لتسليط الضوء على الظاهرة والتقليص منها.