أحالت المؤسسات التربوية بولاية وهران 119تلميذا بالطورين الثانوي والمتوسطي على المجالس التأديبية خلال الموسم الدراسي الجاري، تم في أعقابها تسليط عقوبة التحويل من المؤسسات التربوية المتابعين تمدرسهم فيها. وتمثلت نوعية السلوكات المقترفة من التلاميذ في سب وشتم الأساتذة وضرب بعضهم وارتكاب أعمال شغب في الثانويات والإكماليات. وسجلت مديرية التربية أعلى معدل للمحالين على المجالس التأديبية بالطور المتوسط، حيث عاينت 98 حالة فيما لم يلتمس أي فصل للمتمدرسين تفاديا لأشكال العقوبات الصارمة التي قد تنجم عنها عواقب وخيمة تقذف بالطفل إلى مصير مجهول وكان من ضمن المؤسسات التي ألحقت عقوبات بالمشاغبين ثانويات بلحسن بالكرمة وولد قارة بالسانيا والعقيد لطفي والإخوة بن سليمان وهو ما يعني أن السلوكات المنافية للأخلاق لم تنحصر في المؤسسات التربوية التابعة للأحياء الشعبية والفوضوية بل امتدت حتى إلى المناطق الموصوفة بالراقية. وذكرت السيدة مصباح، أخصائية نفسانية ومستشارة توجيه بمديرية التربية بوهران، أن المجالس التأديبية لا تجدي نفعا لتصحيح سلوك المتمدرس، حيث اكتشف أن هذا الإجراء قد يزيد التلميذ عنفا ويجعله يفكر في تحديات هو في غنى عنها/. لذا، فإن المجالس المنصبة حاليا لا ترقى إلى مستوى الردع الفعلي، إنما هي شكليات فقط، لا تتعدى عن كونها إنذار للتلميذ ومحاولة إنقاذ سنته الدراسية وبإعطاء العنف المدرسي مدلولا خطيرا على مستويات التحصيل، فإن مديرية التربية كانت سباقة في إعداد خطة نموذجية نصبت من خلالها ورشة لجعل التلميذ المشاغب في طبعه يتكيف والواقع .