بعد أن كنا نسمع عن اعتداءات التلاميذ ضد الأساتذة، عدنا لنسمع عن شغب آخر للتلاميذ بالمؤسسات التعليمية وهذه المرة كان المشاغبون وعددهم 40 تلميذ بثانوية الإخوة مفتاحي (المعروفة بثانوية الحياة بوهران) وعلى طريقتهم الخاصة، قاموا بإحداث فوضى أسفرت عن إسقاط سقف قسم خاص بتلاميذ السنة الأولى بالطابق الأول للثانوية، بعد أن قاموا بقذف مفرقعات على سطح السقف، ومحافظهم إلى الأعلى وكان لهم ما أرادوا، انهيار السقف جزئيا . هذا الحادث الذي تأسفت له جميع الأوساط وليس الحقل التربوي فحسب، وقع مؤخرا بثانوية الإخوة مفتاحي، وللأسف فإن الضجة التي كانت تنبعث يومها إلى الخارج لم تكن احتفال بمناسبة ما أو احتفال بنجاح، إنما عبارة عن شغب 40 تلميذا بالمؤسسة التاريخية بوهران، وهي ثانوية الحياة سابقا، حيث قررت الإدارة، وتبعا للسلوك الهمجي للتلاميذ، استدعاء مجلس تأديبي للانعقاد، ينتظر أن يحضره ممثلون عن فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، بعد أن تلقت إخطارا بما جرى من وقائع، هذا المجلس سيمثل أمامه التلاميذ الأربعون، منهم شهود، ومقترفو السلوك الهمجي الشبيه بالسلوك الإجرامي، إذ سيضم المجلس تلاميذ السنة الثانية والأولى ثانوي، وأثارت الحادثة حالة استنفار قصوى من قبل أساتذة بالثانوي، حيث لجأ المشاغبون إلى فعلتهم أثناء مزاولة الحصص الدراسة، بسبب رفضهم معاملة مساعدة تربوية بالمؤسسة، وإلى حد الساعة لم تفهم الوضعية التي كان فيها التلاميذ غير المحروسين، إذ أفضت نقائص مراقبة صفوف الدراسة إلى التسبب في انهيار سقف قسم بالثانوية، وحسب مصادر الوطني، أن الإدارة تمكنت من الحصول على فيديو تم تسجيله بالهاتف النقال خاص بواقعة الشغب، وستستعمله الإدارة كدليل دامغ لتسليط عقوبات ضد التلاميذ المتسببين في هلع وخسائر داخل المؤسسة. ويبقى أمام هذه التداعيات الخطيرة الطارئة على مستقبل المدرسة الجزائرية، أولياء التلاميذ، المذنب الأول فيما يحصل داخل الحقل التربوي، جراء عدم متابعة أبنائهم بشكل مستمر.