لم تعرف وهران شغبا بالمدارس كالذي شهدته خلال هذا الموسم الدراسي، حيث أحالت مديرية التربية 91 تلميذا على المجلس التأديبي، وهو رقم يعد قياسيا مقارنة بالأرقام المسجلة في السنوات الماضية، وحالات العنف المدرسي التي تم معاينتها أقرت مصادرنا بالمديرية أنها عرفت منعرجا خطيرا بإحصاء 320 حالة عنف. واحتلت ثانوية الإخوة مفتاحي (الحياة سابقا) مركز الريادة من حيث تعداد التلاميذ المحالين على المجالس التأديبية، بعد سلسلة الشغب التي كانت المؤسسة قد شهدتها مؤخرا، إذ عبر بعض المتمدرسين في الأقسام الأولى والثانية ثانوي عن مطلبهم بتنحية مساعدة تربوية، وكان أن قاموا بإشعال فتيل شغب باستعمال المفرقعات النارية داخل المؤسسة، هذا الفعل كان كافيا لمعاقبة حوالي 30 تلميذا من أصل 40 تلميذا أحالتهم المؤسسة إلى المجلس التأديبي، ناهيك عن الحادثة المؤلمة التي اهتزت لها مؤسسة تربوية أخرى ببلدية بئر الجير، لما قام تلميذ بإشباع أستاذته ضربا، ولا نستثني في السياق ذاته العنف المدرسي بين زميلين بإحدى المؤسسات التربوية، حيث طعن تلميذ زميلا له بخنجر، وهي حالات كانت كافية لأن تتعامل معها مديرية التربية بصرامة، أين أصدرت تعليمة مفادها إلزام المساعدين التربويين والأعوان داخل المؤسسات التربوية، بتفتيش التلاميذ قبل دخول قاعات الدراسة، وحجز الأسلحة البيضاء وكل ما هو محظور جلبه للمؤسسات، للتخفيف من حدة الاعتداءات، وحتى المقص فقد أمرت الإدارة بقطاع التربية بحجزه.