الجزائر تستفيد من مشروع لتحويل المياه وآخر يدخل حيز التنفيذ قريبا هذا، وقد شدد على ضرورة الاعتماد على التوزيع، وأخذه كمعيار للاستهلاك دون الكمية.وفي هذا الخصوص، أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموارد المائية أن نسبة الاستهلاك للماء بالجزائر تقدر ما بين 50 إلى 150 لتر لكل مواطن، مقارنة بالاستهلاك الأوربي الذي يصل إلى 200 لتر. ومن خلال الإحصائيات المقدمة، فإن الجزائر تحتل المرتبة 14 بين دول الوطن العربي من حيث احتياجات المياه، مما يجعلها تسجل تحسنا في هذا المجال.ومن جهته، صرح رئيس مجموعة العمل والتفكير الدكتور موسى قاسم، أن الملتقى الدولي المنعقد مؤخرا بولاية تيبازة، خص الجزائر بمشروع لتجسيد السياسة المائية، والذي تمثل في نقل المياه إلى ولاية تمنراست، وهو المشروع الذي احتل المرتبة الثالثة عالميا، ويهدف إلى إيجاد الحلول لمشكل الماء، لأن التقييم مستقبلا سيكون على أساس الموارد المائية وليس بمقاييس المحروقات.جاء هذا على هامش الملتقى الوطني الثاني المنعقد، أول أمس، بوهران تحت إشراف مجموعة العمل والتفكير حول البيئة، وبمشاركة عدة جمعيات فاعلة في المجال، حيث تمحورت أهداف هذا الملتقى بالتركيز على سياسة العمل والتعاون بين الجامعة والمجتمع المدني، ومحاولة وضع مخطط عمل يمس أحياء ومناطق عدة من ولاية وهران، من خلال التركيز على دور الإعلام والتحسيس بأهمية الثقافة البيئية.وفي هذا الإطار، أكدت الناطقة الرسمية لمجموعة العمل، مليكي زوليخة، أنه سيتم بعد أسبوعين الانطلاق في عملية التحسيس والتوعية بالميدان وتدارك النقاط السوداء، وتحديدها حسب الأولوية، مع خلق مساحات خضراء ومحاولة التقليص من حجم التلوث، وقد عرف الملتقى عدة مداخلات صبت في ذات الهدف.