قال مستشار وزير الموارد المائية، إبراهيم مساحى، أن المنسوب الحالي أن لمخزون المياه على مستوى السدود المقدرة ب65 سدا عبر الوطن كافية لتغطية الحاجيات الوطنية من الماء حتى 1012 حتى وإن لم تساقط الأمطار إطلاقا خلال نفس الفترة.وكشف مساحي أمس للقناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية أن الإمكانيات الوطنية للتخزين مرشحة للارتفاع إلى 7 ملايير متر مكعب قبل نهاية العام الجاري وذلك بعد الانطلاق في استغلال 5 سدود جديدة لتضاف إلى 65 سدا المستغل حاليا ومن المرتقب أن يرتفع هذا الرقم إلى 9 ملايير متر مكعب آفاق 2014 وذلك بدخول 19 سدا جديدا ضمن الخطة التنموية 2010-2014 حيز الاستغلال . وقال مساحي أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال تموين المواطن بالماء الشروب، حيث قفزن نسبة التموين من 90 لترا يوميا لكل واحد نسمة في سنة 2000، إلى 160 لتر حتى نهاية الثلاثي الثالث من العام الجاري ، إلى جانب تمكن الجزائر من تشكيل احتياطات جهوية من شأنها تغطية طلب ثلاثة سنوات من الاستهلاك في حالات الجفاف المفاجئة . من جانب آخر أكد مستشار وزير الموارد المائية أن 20 في المائة من الجزائريين يتزودون بالماء بشكل مستمر على مدار اليوم دون انقطاع، خاصة في المدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة بعد تحسن مؤشرات الخدمة العمومية لتوزيع مياه الشرب، منذ تفويض تسيير هذه الخدمة إلى متعاملين أجانب على غرار مجموعة "سيال" . وقال مساحى أن الدولة رصدت غلافا ماليا قدره 19 مليار دولار لتفعيل برامج عملاقة غي قطاع الماء والري الفلاحي وذلك حتى 2014 حيث يجري التخطيط لإنجاز ثلاثة سدود ضخمة بطاقة دفع مائي غير مسبوقة إفريقيا وعربيا ، فضلا عن برامج تحويل المياه الجوفية في الجنوب وكذا الباطنية بالغرب الجزائري والهضاب العليا . وكشف ذات المسؤول عن بدء استعمال مياه شط الغربي لتزويد أربع ولايات بالماء الشروب وهي سعيدة وتلمسان وسيدي بلعباس والنعامة، كما سيتم في القريب العاجل تحويل المياه من شمال المنيعة نحوالجلفة وتيارت والمسيلة بهدف تطوير قطاع الري الفلاحي بالهضاب العليا، بالإضافة إلى استلام مشروع تحويل المياه الباطنية من عين صالح إلى تمنراست بنهاية العام الجاري بتكلفة إجمالية تقدر ب190 مليار دينار. على صعيد ذي صلة كشف مساحى عن الروتوشات التقنية الاخيرة للدراسات التي أنجزت بشأن مشاريع إنجاز ثلاث سدود أخرى بولايات تيزي وزو، غليزان وسوق أهراس خلال العامين 2011و2012 كما أكد مساحى أنّ مخزون الحالي من المياه في الجزائر لم يبلغ بعد السقف المحدد من قبل مجلس الأمن والمحدد1000 مليمتر مكعب لكل ساكن سنويا، وفي هذا الصدد قال مساحى بأنّ الجزائر ما تزال ضمن الدول التي تعاني من الضغط المائي لأنّ تساقط الأمطار فيها لا يتعدى 600 متر مكعب سنويا .