تدرس وزارة النقل التونسية تنفيذ مشروع الدراسة التقنية لإنجاز الخط الحديدي المغاربي السريع، والذي من المقرر أن يمتد من تونس على طول 800 كم ويربط بين الحدود الجزائرية شمالا والحدود الليبية جنوبا. وأشرف وزير النقل التونسي الهادي الهاروني على جلسة عمل جمعته بممثلين عن المفوضية الأوروبية ومجلس وزاراء النقل لبلدان البحر الأبيض المتوسط والبنك الأوروبي للاستثمار، وكذلك ممثلين عن وزارة النقل تباحثوا سبل دفع التعاون التونسي الأوروبي في مجال النقل، وتحديدا مشروع الدراسة الفنية لإنجاز الخط الحديدي المغاربي السريع. وأكد الهاروني أن ما تشهده تونس من مناخ سياسي سليم يساعدها على تفعيل المشاريع المشتركة، وأن تغير وجه منطقة ضفتي المتوسط، على غرار مشروع الخط المغاربي السريع الذي وصفه بالمشروع المتميز ذي الخصوصية الحضارية، والذي يحظى بإرادة سياسية وطنية لإنجازه. وأكد الوفد الأوروبي استعداد مختلف ممثليه لتقديم الدعم اللازم من حيث الوسائل اللوجستية والخبرات لتجسيم المشاريع، لاسيما الخط المغاربى السريع، والذي اعتبره وجها من أوجه التجسيد الفعلي للتعاون الأورو متوسطي. وأوضح وزير النقل أن قطاع النقل التونسي يتطلب إصلاحات عاجلة، مؤكدا على ضرورة إيجاد إستراتيجية من شأنها أن تؤسس لنقل متعدّد الوسائط قائم على لوجستية محكمة التنظيم.