عادت التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات تحضيرا للمواجهة الصعبة التي تنتظرها، هذا السبت، في إطار الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة في ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث يحاول المدرب كعروف التركيز على الجانب النفسي لمساعدة أشباله على تجاوز التعثر الأخير داخل القواعد أمام مولودية العلمة، مؤكدا لهم بأن الأهم الآن هو التفكير في المستقبل، خاصة وأن الأمل لا يزال قائما لتسلق سلم الترتيب مجددا واللحاق بركب المقدمة. وقبل ذلك، طالبهم بنسيان البطولة كليا والتركيز على مواجهة سوسطارة، وأكد بأن التأهل إلى الدور القادم سيكون مفتاح الخروج من الأزمة التي يعيشها الفريق في الوقت الراهن، وهذا رغم اعترافه بصعوبة المهمة أمام أصحاب الأرض الذين سيستغلون الفرصة لاستعادة أمجادهم في المنافسة. ويعتقد كعروف بأن تشكيلته ستكون جاهزة تماما يوم المباراة، حيث كان له الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء المرتكبة في مواجهة العلمة وبرمجة عدة حصص للاسترجاع البدني وتجديد المعنويات أيضا. كما عبّر عن ارتياحه لاكتمال التشكيلة بعد عودة المصابين والمعاقبين، على ذكر العرفي، بولمدايس وحيماني، إذ أن الخيارات ستكون متعددة أمامه. ونظرا لأهمية المباراة ورغبته في تحسيس أشباله بذلك، فقد خصص المدرب القبائلي حيزا هاما للحديث عنها خلال الحصص التدريبية الأخيرة، حيث أكد لهم بأن الأنصار سينسون كل التعثرات السابقة في حال تجاوز عقبة الإتحاد، وبالتالي من الضروري الإستعداد الجيد لهذا الموعد، خاصة من الجانب البدني الذي يبقى الأكثر أهمية في مثل هذه المباريات التي لها طابع خاص. كما وجه نداء للأنصار للتنقل بقوة إلى العاصمة نظرا لحاجة الفريق الملحة لتشجيعاتهم، لا سيما وأن "المسامعية" من المنتظر أن يشكّلوا ضغطا رهيبا. ميدانيا، شرعت لجنة أنصار "الكناري" في التحضير للتنقل الذي سيكون صبيحة السبت المقبل. تقاذف التهم يتواصل والشارع القبائلي قلق على مستقبل "الكناري" وعلى صعيد آخر، لا تزال الأمور تراوح مكانها على مستوى الإدارة، حيث قام الرئيس محند شريف حناشي بتأجيل عقد الجمعية العامة الإستثنائية التي كان قد دعا إليها منذ أكثر من شهر للحديث عن عدة نقاط تخص الشبيبة، خاصة ما تعلق منها بعملية بيع الأسهم. ويعتقد الكثير من منتقديه بأن السبب الذي جعله يتماطل؛ هو محاولة ربح الوقت لتكسير المعارضة واستمالة المزيد من المؤيدين لبقائه. ويرى هؤلاء بأن حناشي يقوم بمهام سياسية وليست إدارية، حيث وبدل بذل مجهودات لإخراج الفريق من الأزمة التي يعيشها على كافة الجوانب، فإنه فضل التفرغ لعقد الندوات الصحفية من أجل اتهام الآخرين. كما أنه وحسب هؤلاء يطنب كثيرا في الحديث عن تعلقه الشديد بألوان "الكناري"، لكن دون تجسيد ذلك على الواقع، فالأنصار أصبحوا يقاطعون مباريات الشبيبة حتى أضحت تعجز عن تحقيق نتائج إيجابية حتى داخل القواعد وأمام أندية مغمورة. ومرة أخرى، أكد بأن موعد عقد الإجتماع المذكور سيكون خلال أيام قليلة، وربما بعد مباراة الإتحاد. وموازاة مع ذلك، فإن القلق يزداد يوميا في الشارع القبائلي جراء ما يحدث للفريق. والأمر الذي تأسف له الجميع؛ هو تقاذف التهم بين أعضاء الأسرة الواحدة والذي من شأنه أن يدخل النادي في حالة لا تستقرار ستكون عواقبها وخيمة في المستقبل القريب.