قطاع الري يوفر 100 ألف منصب شغل شبه دائم بسطيف بالإضافة إلى إنجاز 82 كلم من قنوات التحويل و8 محطات للضخ، وذلك في آجال تتراوح مابين 36 و40 شهرا. وحسب القائمين على القطاع، فإن الأولوية في توظيف اليد العاملة بالنسبة لهذا المشروع "الكبير" الذي رصد له ما مبلغ 61 مليار و661 مليون دينار، ستعطى لسكان المنطقتين، كما أن العديد من التسهيلات ستقدم فيما يخص إنشاء مشاريع أخرى. وحسب نفس المصدر، فقد تم رفع جميع العراقيل والعوائق التي كانت تواجه المشروع، حيث تم إسناد أشغال قنوات التحويل الخاصة بالجهة الشرقية، إلى مجمع تركي، في حين أسندت أشغال إنجاز السد إلى شركات صينية. أما عن التحويل الغربي والذي يقضي بتحويل مياه سد إيراقن بولاية جيجل إلى المنطقة الغربية لولاية سطيف، فأوضحت نفس المصالح أن أشغاله أسندت إلى شركة صينية نصبت قاعدة الحياة لتباشر الأشغال "قريبا". ويعد هذا المشروع الذي وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من "أهم" المشاريع التي استفادت منها ولاية سطيف، نظرا للانعكاسات الإيجابية التي سيوفرها في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، من تموين 25 تجمعا سكانيا بالمياه الصالحة للشرب. واستنادا لمدير الري، فإن الأمر يتعلق بمشروع يهدف بعد استلامه إلى تعزيز التموين بالمياه الصالحة للشرب لأزيد من 1.7 مليون ساكن بحجم مياه يقدر ب 313 مليون متر مكعب سنويا، إضافة إلى توسيع نطاق السقي الفلاحي ليشمل مساحة 36 ألف هكتار من السهول العليا. ومن شأن هذا المشروع، بعد تجسيده، تحسين مداخيل الفلاحين بفضل زيادة الإنتاج الفلاحي ب 5 أضعاف عما هو عليه حاليا بفضل توسيع المساحة المسقية