تم منذ بداية حالة الاحتقان والتشنج بن عمال مجمع "سيفيتال" ببجاية وإدارة الشركة مطلع جانفي الماضي إحالة 27 عاملا على التوقيف التحفظي عن العمل وذلك بعدما أعلنوا صراحة عن مضيهم ومواصلتهم للحركة الاحتجاجية حتى تلبية مطلب استحداث فرع نقابي خاص يتكفل بمهام مناقشة ومفاوضة جملة المطالب المهنية والاجتماعية المكفولة قانونا وهو المسعى الذي ترفضه إدارة المؤسسة جملة وتفصيلا الأمر الذي أبقى حالة التعفن والانسداد التي تزداد سوءا من يوم لآخر. وحسب عريضة الاحتجاج التي تسلمت "الأمة العربية" على نسخة منها موقعة من طرف قسم الشؤون والمنازعات النقابية في حزب العمال الاشتراكي فرع بجاية الذي تبنى قضية العمال والتي تورد فيها كل تفاصيل وحيثيات هذا الانسداد الحاصل بين إدارة مجمع "سيفيتال" الذي يمتلكه رجل الأعمال يسعد ربراب والعمال فإن العمال أهينوا في كرامتهم لا لشيء سوى لأنهم طالبوا بحق مشروع يتمثل في تأسيس فرع نقابي يكون أداة اتصال بين العمال والإدارة لمناقشة وفتح باب الحوار بخصوص الانشغالات المهنية والاجتماعية التي سبق وان عبروا عنها منذ سنوات. وقال البيان إن 27 عاملا حتى اليوم والقائمة ما تزال مفتوحة أوقفوا عن العمل بشكل تعسفي وخارج كل الأطر القانونية المعمول بها في وقت ما تزال السلطات العمومية في إشارة إلى وزارة العمل والضمان الاجتماعي تنتهج سياسة الأذن الصماء حيال هذه القضية التي اندلع فتيلها منذ شهر جانفي المنصرم ولا جديد يذكر فيها سوى استمرار ادارة مجمع "سيفيتال" في التعسقف وهضم حقوق العمال. وحسب عريضة الاحتجاج فان العمال يطالبون اولا بتاسيس فرع نقابي كمطلب اول كي يتسنى لهم مناقشة باقي المطالب الأخرى مثل تحسين ظروف العمل ورفع الأجور ودراسة جملة المطالب الاجتماعية الأخرى . وأضاف بيان حزب العمال الاشتراكي إن مبررات مجمع "سيفيتال" واهية وغير مؤسسة لأنها يتحجج في كل مرة بان المجمع بصدد انتهاج سياسية اكثر توسعا وقوة لاستحداث مناصب الشغل وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وبالتالي فإن الحديث عن رفع الأجور مستبعد كما أن جميع المطالب الأخرى لا يرى فيها ضرورة مستعجلة في الوقت الحالي. وعلمت "الأمة العربية "من مصادر محلية مقربة من هذا الملف المهني والاجتماعي في بجاية أن العمال قرروا التصعيد إلى غاية تلبية جميع مطالبهم مؤكدين انهم ملتزمون بالحوار كوسيلة حضارية لفك النزاعات .