رغم الاحتجاجات الدموية في العالم الإسلامي خصصت مجلة تيتانيك الألمانية الساخرة، عددها الجديد، لنشر رسوم ساخرة جديدة، حيث نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية غلاف العدد الذي يظهر فارسا عربيا ملتحيا على رأسه عمامة وبيده سيف، وهو يحتضن قرينة الرئيس الألماني السابق. من جهته، دافع رئيس تحرير "تيتانيك" ليو فيشر عن نشر الرسوم المسيئة للرسول، معتبرا أنها تمثل "ردا حقيقيا على الاحتجاجات غير المتصورة في العالم الإسلامي ضد الفيلم"، وقال إن السخرية مشروعة بلا حدود، ولا أفهم اتهامنا بأن عددنا القادم سيزيد حدة الاحتجاجات الحالية. وقال فى مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" إن الغلاف الساخر أمر طبيعي، فقد نشرت المجلة في عدد جويلية الماضي صورة تسخر من بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان وتظهره وكأنه يتبول على نفسه، وذلك تعليقا على فضيحة "فاتيليكس"، كما نفى فيشر أن يكون هدف "تيتانيك" السخرية من الأديان، قائلا على العكس، فهي تقف إلى جانب أتباع الديانات، ولا تهدف إلى إثارة المسلمين، ففي عدد آخر سخرت المجلة من اليهود رغم أنها مسألة حساسة في ألمانيا. كما ستبدأ، غدا الاثنين، في مترو نيويورك حملة ملصقات تصف المسلمين الذين يدعون إلى "الجهاد" ب"المتوحشين"، وذلك بمبادرة من مجموعة أمريكية محافظة معادية للإسلام، كما علم الجمعة من هذه المجموعة. وجاء في الملصقات التي مولتها منظمة "المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية" المحافظة "في كل حرب بين الإنسان المتحضر والمتوحش، ادعموا الإنسان المتحضر. ادعموا إسرائيل وأسقطوا الجهاد". ودافعت المسؤولة عن هذه المنظمة باميلا غيلر التي ترأس أيضا مجموعة تسمى "أوقفوا أسلمة أمريكا" عن استخدام لفظة "متوحش"، وذلك في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان. وقالت إن الجهاد بمعنى الحرب المقدسة يستهدف الأبرياء، وأضافت "أعتقد أن كل حرب تشن ضد مدنيين أبرياء هي توحش"، لكن باميلا غيلر اعتبرت أن حملة الملصقات هذه لا تنطوي على أي طابع ديني، لأنها لا تستخدم لا كلمة "إسلام" ولا كلمة "مسلمين". وقد حصلت منظمة المبادرة الامريكية للدفاع عن الحرية على حكم قضائي يرغم سلطة الوصاية على مترو نيويورك بالموافقة على حملة الملصقات هذه باسم "حرية التعبير". وشددت غيلر على القول "لن أتخلى عن حريتي في التعبير فقط حتى لا أهين متوحشين". وتعتبر غيلر "الوجه الأبرز" ل "الحركة المعادية للمسلمين" في أمريكا، كما قالت منظمة ساوثرن بوفرتي لاو سنتر المتخصصة في مراقبة المجموعات المتطرفة. وهذه الحملة المثيرة للجدل ستبدأ، الاثنين، وتتزامن مع موجة الاحتجاجات والتظاهرات في العالم الإسلامي منذ أيام ضد فيلم أمريكي مسيء للإسلام بث على شبكة الانترنت. وأجج الجدال أيضا نشر مجلة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة، رسوما كاريكاتورية جديدة للنبي محمد.