غرفة جدة تصنف الجزائر في المرتبة الثالثة إفريقيا من حيث استقطاب الاستثمارات المباشرة قال مصدر مسؤول في غرفة التجارة والصناعة بجدة، أمس الأحد، إن أشغال الدورة الخامسة لمجلس رجال الأعمال المشترك الجزائري السعودي ستعقد خلال شهر ديسمبر المقبل في العاصمة الرياض. ويجتمع، اليوم، عدد من رجال العمال من كلا البلدين في اجتماع تحضيري لهذه الدورة التي من المرتقب أن يعلن خلالها عن قرارات هامة في مجال التعاون والشراكة البينية. وكانت أرقام صادرة عن الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومصالح القنصلية الجزائرية في المملكة العربية السعوودية، قد أظهرت أمس تفوق السعودية في ميزان التبادل التجاري مع الجزائر بنسبة تتجاوز 97%، أي ما يمثل 362.6 مليون دولار لصالح السعودية، مقابل 8.8 مليون دولار للجزائر. الميزان التجاري البيني بلغ 371 مليون دولار في 2010 وقال ذات المصدر إن حجم التبادل التجاري بين المملكة والجزائر بلغ 371 مليون دولار عام 2010 مقابل 188 مليون دولار سنة 2009، و99 مليون دولار سنة 2006م و25 مليون دولار سنة 2000. ومن أهم الصادرات السعودية إلى جزائر، تتمثل في الحديد والصلب بقيمة 127 مليون دولار، والمواد البلاستيكية بقيمة 126 مليون دولار، والمواد الصيدلانية ب 22 مليون دولار، والورق والكرتون ب 17 مليون دولار، والأجهزة والآلات الالكترونية ب 16 مليون دولار، موضحا أن الاستثمارات السعودية في الجزائر وصلت بنهاية عام 2011 الماضي إلى 856 مليون دولار، وهو ما يتجاوز 3 مليار ريال سعودي تمثلت في الصناعات الصيدلانية، الكيماوية، الأسمنت، الترقية العقارية، المعادن، الورق وخدمات إيجار السيارات. وأشارت ذات المصادر الى أن تأسيس مجلس رجال الأعمال السعودي الجزائريبالرياض في جانفي 2003 أسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأدى إلى زيادة حجم الأعمال والتبادل التجاري بين البلدين، حيث عقدت حتى اليوم 4 اجتماعات الأول في الجزائر عام 2004، والثاني في الرياض في 2005، وبالجزائر في 2006، والرياض خلال 2008، وسوف يعود المجلس للانعقاد في دورته ال 5 بالرياض خلال شهر ديسمبر من العام الحالي. اجتماعات اليوم ستعرض الفرص المتاحة للشراكة والتعاون من جهته، أشاد مازن بن محمد بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بالتطور الذي تشهده العلاقات السعودية الجزائرية، وخاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري، موضحا أن الوفد الجزائري المشارك في لقاء اليوم سيعرض مناخ وفرص الاستثمار في المجالات الإستراتيجية والتشريعية والتنظيمية والإجرائية وبحث جميع السبل لترقية الاستثمار بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، مبرزا أن الجزائر تعد في المرتبة الثالثة إفريقياً بين أكثر الدول الجاذبة للاستثمار الأجنبي، خاصة في مجال المحروقات والاتصالات والحديد والصلب. وقال ذات المسؤول أن الجزائر اكتسبت في مجال الاستثمار خبرة كبيرة في مجالات تشريع وتنظيم الاستثمارات ومنح الحوافز الاستثمارية، لافتا إلى أن التعاون الاقتصادي بين السعودية والجزائر يشمل جميع المجالات الاستثمارية، منها الصناعة الصيدلانية وصناعة المشتقات النفطية البتروكيماوية، والمجالات السياحية والتجارية والسكنية.