خطر الذبح العشوائي يهدد حياة السكان "بتنركوك" ظاهرة نحر مختلف رؤوس الماشية، أضحت كذلك تضايق سكان المنطقة بفعل تلك الروائح النتنة التي تنبعث مالئة الأرجاء، كما تعمل تلك التراكمات "الأوساخ" على جر الكثير من الحشرات السامة وحتى الجرذان، وحتى توقف المهزلة العبثية للتلوثات البيئية، والتي أصبحت تشكل خطورة صحية كبيرة على سكان المنطقة، هاتفت " الأمة العربية " مسؤولة بالمديرية الولائية للبيئة، حيث أكدت هذه الأخيرة أن المديرية لم تتلق أية شكوى بخصوص الذبح الفوضوي من قبل المواطنين، و لذلك تقول لم تسع (المديرية) لاتخاذ أي إجراء، وأضافت محدثتنا و بعد إبلاغنا إياها بحجم تلك المعضلة التي يشتكيها سكان دائرة تنركوك أن المصالح المختصة بمديرية البيئة ستعمل على معالجة الظاهرة، وذلك بعد الوقوف الميداني على الوضع الحقيقي للمذبحة المذكورة مع اتخاذ كافة الإجراءات لمنع ووقف الذبح العبثي وسط الأحياء والحدائق العامة. من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول بمفتشية البيطرة، أن ظاهرة الذبح العشوائي لعديد رؤوس الأنعام من شأنه أن يشكل خطورة كبيرة سواء من الناحية الايكولويجية لمدينة تنركوك أو من ناحية إصابة المواشي بأوبئة فتاكة من المرجح أن تنقل عدواها (الأوبئة ) للأشخاص القريبين من مكان هذه المذابح المترامية هنا وهناك،كما أكدت مصادر أخرى أن مصالح البيطرة لم توافق على منح الاعتماد الصحي لتسلم مذبحة البلدية نظرا لعدم مطابقتها (المذبحة) للمقاييس التي تتماشى و الوضع الصحي و البيئي لفتح مثل هذا النوع من المذابح، وأضافت مصادرنا أن المذبحة المذكورة تعد ضيقة ، ناهيك عن انعدام الأحواض المائية، مع انعدام شرط التهيئة التقنية لقنوات صرف الدماء والمياه العفنة، والتي كان يجب أن تجهز بمصفاة، وبشأن هذه المعضلة اتصلت "الأمة العربية" بمسؤول ببلدية تنركوك و الذي أكد أن المذبحة فعلا ضيقة، لكن يقول العمل جار لإعادة النظر في تجهيزها وتوفير كل المستلزمات وفق المعايير الصحية والبيئية، منها إعادة تهيئة قنوات صرف المياه القذرة، وكذا الأحواض المائية، مشيرا أن تكلفة هذه المذبحة بلغت 105 مليون دينار، أما المساحة الكلية فتقدر ب 38 متر مربع، وأضاف ذات المسؤول أن هذه المذبحة لن تسلم إلا إذا تمت كل الأشغال وبصفة نهائية،ويبقى هذا رأي مسؤول البلدية، رغم أن مصادر موثوقة أطلعتنا أن المصالح البيطرية رفضت الاعتماد الصحي وبصفة قطعية لمنافاة المنوال التقني للكثير من الشروط التي كان من المفروض أن تنجز عليها المذبحة البلدية بتنركوك.