يشتكي سكان حي الكاليتوس ببلدية مناصر في ولاية تيبازة من ظاهرة الانتشار الرهيب للجرذان التي اجتاحت وغزت بيوتهم لتصبح تقاسمهم العيش رغما عنهم. من خلال المعاينة الميدانية لمنزل إحدى العائلات المتضررة سجلنا أن تلك الحيوانات القارضة تمكنت من تخريب كل ما وجدته بطريقها من أفرشة وملابس وحتى اسلاك كهربائية واجهزة كهرومنزلية كما حرمت عليهم النوم في سلام وسكينة بفعل تحركاتها الكثيفة بالأسقف التي اتخذتها أوكارا تعشش بداخلها إلا أن الأخطر يضيف محدثونا أن الجرذان تعمد في كثير من الأحيان إلى تلويث الطعام واواني الطبخ بفضلاتها ما أرقهم وازعجهم كثيرا. سكان حي الكاليتوس الذين لم يجدوا من وسيلة تمكنهم من القضاء على افة الجرذان إلا بسد الثقوب والثغرات بالإسمنت أو باستعمال المبيدات والمصيدات لكن من دون جدوى فذات المساعي باءت كلها بالفشل حيث سرعان ما اكتشفوا أنها ليست بالحلول الناجعة والفعالة مشيرين إلى أن موتها أدى إلى انبعاث روائح كريهة ونتنة لا يمكن تحملها علاوة على تكاثر الديدان وتطاير الفرو وهوما قد يتسبب في إصابتهم بأمراض وبائية خطيرة وفتاكة هي اليوم تحوم حولهم وتهدد حياتهم. وفي السياق ذاته ذكر السكان في معرض حديثهم ل" الأمة العربية" أن خطورة القوارض امتد إلى حد الاعتداء عليهم في مضاجعهم وبخصوص هذا أكدوا لنا أن العديد من الأطفال تعرضوا لعضات الجرذان كان آخرها حسب شهادتهم تعرض طفلة صغيرة لعضة جرذ ليلا كاد أن يفقدها أنفها ما استدعى نقلها فورا إلى المستشفى ليتم إخضاعها للعناية المركزة. السكان الذين سئموا من العيش محاصرين وسط حشود الجرذان التي وجدت في الوادي المحاذي لمساكنهم مرتعا لها لتتكاثر بفضاعة فتعتدي عليهم نهارا جهارا، تفسد طعامهم وغذاءهم وتعبث بجميع ممتلكاتهم كما يحلولها، ناشدوا بقوة مختلف المصالح المعنية من صحة وبيئة بضرورة التدخل السريع لأجل إيجاد حل ناجع يمكنهم من إبادة تلك الحيوانات القارضة والمفسدة التي سلبتهم السكينة وراحة البال فنغصت عيشهم بعدما اصبحت حقا هاجسا بلا منازع لا يفارقهم.