قائد الجيش التركي يهدد دمشق ب"رد أشد قوة" من ذي قبل أدان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان "الاعتداءات الارهابية المنسقة" في دمشق، وأعرب عن قلقه من أن يخلق النزاع في سوريا "أرضية مناسبة للإرهاب"، حسب ما أعلن المتحدث باسمه مارتن نيسركي الثلاثاء. واستهدفت عملية انتحارية مزدوجة مساء الاثنين أحد أهم مراكز مخابرات سلاح الطيران بالقرب من دمشق، واوقعا عشرات القتلى، حسب منظمة سورية غير حكومية. ونفى مصدر في الأجهزة الأمنية هذه الحصيلة، مؤكدا أن الاعتداءات قد أحبطت. وقال المتحدث إن بان "دان بشدة هذه الاعتداءات الارهابية المنسقة في دمشق التي أوقعت العديد من القتلى والجرحى". وأضاف أن بان أعرب أيضًا عن "قلقه على مصير المعتقلين" الذين كانوا في الأبنية المستهدفة. وأوضح أن بان "يخشى من أن تخلق دورة العنف في سوريا أرضية مناسبة للارهاب وللنشاطات الاجرامية من أي نوع كانت". وقال المتحدث أيضا أن بان جدد التأكيد على أن "ضرورة توقف كل اعمال العنف"، وأن الحل الوحيد للنزاع هو سياسي، داعيا الطرفين إلى "التنسيق بشكل وثيق" مع وسيط الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. من جهته هدد قائد الجيش التركي الجنرال نجدت اوزل سوريا أمس الأربعاء "برد أقوى" اذا ما استمرت في اطلاق النار على الأراضي التركية، بحسب ما نقلت الشبكات التلفزيونية. وقال الجنرال اوزل خلال جولة على قرية اكجاكالي (جنوب شرق) حيث قتل خمسة مدنيين مطلع اكتوبر بقصف سوري ردت عليه المدفعية التركية وأكد الجنرال اوزل الذي كان يتفقد مع قادة آخرين في الجيش قوات منتشرة على الحدود مع سوريا أن الردود التركية سببت "خسائر مهمة" في سوريا بدون ان يضيف اي تفاصيل، كما ذكرت القناة الاخبارية ان تي في.من جانب آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء ان الجيش السوري يرسل تعزيزات باتجاه مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها المعارضون المسلحون أمس. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أن "مروحيات ترافق هذه التعزيزات" بدون أن يتمكن من اضافة أية تفاصيل. وكان المرصد ذكر ان القوات النظامية انسحبت الثلاثاء من كل الحواجز داخل معرة النعمان باستثناء حاجز واحد عند مدخلها بعد معارك استمرت 48 ساعة. وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية للمدينة التي تمر بها حكمًا "كل تعزيزات النظام في طريقها إلى حلب".