ختام البطولة كان مسكا أسدل، أول أمس، الستار على بطولة القسم الوطني الأول، وكان شباب بلوزداد أحد المستفيدين من الجولة الأخيرة، حيث فاز على ضيفه شبيبة بجاية بهدفين مقابل هدف بملعب 20 أوت، سجل لأصحاب الأرض الشاب لحوامد بضربة رأسية في (د3) بعد فتحة من المدافع أكنيوان وبقي الضغط متواصلا خلال المرحلة الأولى، وأهدر نفس اللاعب عدة فرص بسبب سوء التركيز ونقص الخبرة. بينما المرحلة الثانية عرفت خروج الحماديين من منطقتهم ونقلوا الخطر إلى منطقة المنافس، ما مكّنهم من تسجيل هدف التعادل بواسطة زرداب بعد خطأ في المراقبة. ومع ذلك، لم يفقد الشبان عزيمتهم وحاولوا تدارك الوضع وانتظروا وصول (د82) ليضيف غربي هدف الفوز بعد تمريرة دقيقة من أليكس. وبهذا الفوز، يمكن القول إن البجاويين تقاسموا الأفراح مع البلوزداديين. * حنكوش "أنصار الشباب كانوا وراء هذا الإنجاز" أكد مدرب الشباب حنكوش أن أنصار بلوزداد هم الذين صنعوا هذا الإنجاز الكبير بنيل لقب الكأس واحتلال مرتبة رابعة، وأوضح أنه لم يكن أحد يتوقّع هذه النتائج رغم الفريق الشباب والإمكانيات المتواضعة مقارنة بالفرق الأخرى التي رصدت الملايير واحتلت مراتب مخيبة، حيث قال: "أشكر كثيرا جمهور بلوزداد الذي وقف بجانبنا وساندنا طوال الموسم، فالفضل يعود إليه في هذا التتويج والانجاز الكبير وفقنا كل التوقعات. أما عن المواجهة، فقد أقحمنا لاعبين من صنف الأواسط منحناهم فرصة اللعب، حيث وفقوا هم كذلك وفازوا على خبرة البجاويين". * شاي "هدفنا حققناه ولا تهمنا نتيجة المباراة" أعرب مدرب بجاية شاي عن سعادته الكبيرة باحتلال فريقه إحدى المراتب الثلاث المؤهلة إلى المشاركة في الكأس الإفريقية، وعن اللقاء قال إنهم جاءوا إلى العاصمة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، لكن سوء الحظ لازمهم طوال مجريات اللقاء، حيث صرح: "الهدف الذي سطرناه تحقق واحتلالنا مرتبة ثالثة لم يأت من العدم، بل بفضل تضافر جهود المسيرين واللاعبين، حيث سنشارك في الكأس الإفريقية التي أفضلها كثيرا على المنافسة العربية. وبخصوص اللقاء، فإننا اصطدمنا بمنافس عنيد وقوي تمكن من مباغتتنا في الدقائق الأولى. ورغم عودتنا في النتيجة وتسجيلنا هدف التعادل، إلا أن العاصميين رجحوا الكفة لصالحهم". * غازي يعتزل الميادين والدموع على الخدين كانت مواجهة بلوزداد بجاية آخر مواجهة بالنسبة للاعب الڤالمي غازي، حيث وضع حدا لمشواره الكروي رغم أنه لا يزال قادرا على تقديم الكثير. وخرج غازي تحت تصفيق الجماهير البلوزدادية التي هتفت باسمه، الأمر الذي حز في نفسه وجعله يذرف دموع التأثر بشدة. * ... ويصرح: "شرف كبير أن اعتزل الميادين بهذه الطريقة" عبّر غازي عن عميق فرحه للطريقة التي اعتزل بها الميادين عندما خرج تحت تصفيق أنصار شباب بلوزداد، حيث لم يكن يدري أنه يحظى بكل بأهمية بالغة من قبل الجمهور العاصمي، واستطرد قائلا "قررت نهائيا أن أضع حدا لمشواري الكروي، ومن حسن الحظ حدث ذلك في مباراة بلوزداد الذي أهنئه بالتتويج بلقب كأس الجمهورية، وأشكر كثيرا أنصاره الذين صفقوا لخروجي وهتفوا باسمي.. إنه شيء مؤثر للغاية". وعن سؤالنا حول التدريب، أكد غازي "ليس لدي الرغبة أن أبقى في محيط كرة القدم، فمادام أنني اعتزلت الميادين في سن مبكرا نوعا ما، فلا أريد أن أدخل عالم التدريب، فلدي انشغالاتي الشخصية واهتماماتي العائلية". * مسيرو بلوزداد شاهدوا نهائي برشلونة مانشستر لم يحضر مسيرو شباب بلوزداد مباراة الجولة الأخيرة أمام بجاية ويتعلق الأمر بشتوف، جعدي ونور الدين نڤازي، حيث كانوا متواجدين بإيطاليا لمشاهدة المباراة النهائية لكأس رابطة أبطال أوروبا التي فاز بها الكتالانيون. المسيرون وبالرغم من أن المواجهة الأخيرة للشباب هي بمثابة حفل كبير، إلا أنهم فضّلوا الحفل الأوربي والأجواء الأوربية بدل من مشاهدة مظاهر العنف والتعفن الذي تعيشه كرة القدم في بلادنا. * قرباج مستاء من سوء التنظيم استاء رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج كثيرا للتنظيم الكارثي الذي عرفه ملعب 20 أوت، بعد الفوضى العارمة التي عرفتها المنصة الشرفية لاكتظاظها بالجمهور، حيث أن أراد الجميع أن يحضر الحفل لرؤية الكأس، إلا أن هذه الأخيرة لم تحضر، وهو ما جعل قرباج يعلن عن غضبه. * مكحوت تفاوض مع قرباج عرفت مواجهة بجاية حضور اللاعب السابق لشباب بلوزداد أحمد مكحوت لمشاهدة المباراة، حيث التقى بالرئيس والمسيرين وتحدث معهم مطولا، ويبدو أن مكحوت أضحى قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بصفوف الشباب الموسم المقبل بعد أن منح الموافقة المبدئية، ومن المنتظر أن يكون ثاني لاعب ينضم إلى بلوزداد بعد سليماني.