حليلوزيتش لا يزال يعاينهم باستمرار و بدقة كبيرة يبدو أن الهاجس الذي كان يتخوف منه مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش، و المتعلق بتخوفه من فقدان الكثير من العناصر الأساسية بسبب لعنة الإصابات و نقص المنافسة تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع السنة المقبلة بجنوب إفريقيا، بدأ يزول تدريجيا من خلال رسائل الاطمئنان التي بعث بها العديد من ركائز تشكيلته خلال نهاية الأسبوع المنصرم عبر مختلف الدوريات الأوروبية فضلا عن الرابطة المحترفة المحلية، وهو ما سيزيد من تفاؤله بتمكن هؤلاء من تحقيق الجاهزية التامة قبل تاريخ التاسع من شهر جانفي المقبل و الذي يعتبر آخر أجل لإرسال قائمة ال 23 لاعب التي تشارك في المحفل القاري، و مع ذلك، فإن التقني البوسني لا يزال متخوفا من تعرض أحدهم لإصابات جديدة في الجولات الأخيرة من المرحلة الأولى لمختلف البطولات، فعلى مستوى خط الهجوم الذي يعد نقطة قوة المنتخب الوطني في عهد حليلوزيتش، فقد تمكن كل من ياسين بزاز، فؤاد قادير، اسحاق بلفوضيل، جمل عبدون و اسحاق بلفوضيل من هز الشباك مما يعني بأنهم يتمتعون بكامل إمكانياتهم التهديفية فضلا عن حفاظهم على مكانتهم الأساسية مع أنديتهم، وبالتالي فإن تلك الأهداف ستزيد من إرادتهم و حماسهم في بقية الجولات خاصة وأنهم يدركون جيدا بأن الناخب الوطني يتابع مسيرتهم بدقة كبيرة وهو الأمر الذي سيخلق منافسة شديدة و سباقا محموما بينهم للفوز بثقة المدرب الذي يعتبر هذه الفترة هامة جدا في حساباته لكونها ستكشف له عن إمكانيات كل لاعب، و نفس الأمر ينطبق على بعض العناصر الهجومية التي تتواجد هي الأخرى تحت معاينة دقيقة للمدرب حليلوزيتش و من بين هؤلاء بلقاسم رماش و عبد الرحمان حشود. مصباح و حليش يتحديان الإصابة، يعودان للمنافسة و يأملان السفر إلى جنوب إفريقيا و من جهة أخرى، فإن أهم صناع اللعب في تشكيلة الخضر قدموا مردودا جيدا هذا الأسبوع و برهنوا مرة أخرى بأنهم يستحقون مكانة أساسية في تشكيلة حليلوزيتش، ويتعلق الأمر بكل من رياض بودبوز، سفيان فيغولي و كذلك مراد مغني، حيث كان هؤلاء ممررين بامتياز و ساهموا في النتائج الجيدة التي حققتها أنديتهم وهو ما يزيد من حظوظهم بالفوز بثقة الناخب الوطني شرط تقديم الأفضل في الجولات المتبقية و هذا لكون المنافسة تبقى شديدة في منصب صانع الألعاب و خط الوسط الهجومي عموما، و إذا كان كل هؤلاء قد خطوا خطوة عملاقة للتواجد ضمن القائمة النهاية للخضر، فإن بعض اللاعبين الآخرين قدموا مؤشرات جد إيجابية تؤكد على كفاحهم المستمر من أجل العودة بكامل الإمكانيات إلى صفوف المنتخب الوطني، فبعد صراع مرير مع الإصابة، تمكن كل من رفيق حليش و جمال مصباح من العودة إلى الميادين عقب غياب طويل وهو ما يعني بأنهما تماثلا تماما للشفاء و مع مرور الوقت سيكونا في كامل لياقتهما و بالتالي فبإمكانهما اللحاق بالسفرية إلى جنوب إفريقيا.