تحولت غابة الاقواس الموازية لرياض الفتح بالعاصمة الى مفرغة عمومية تلقى فيها نفاياتهم المتجولين دون اكتراث منهم بالنتائج الوخيمة المنجرة عن ذلك، كما باتت مخمرة تجمع متعاطي المخذرات والكحول رفقة فتيات منحلات يشربن ويمارسون الرذيلة بين الاغصان او في السيارات المركونة دون خجل ولا حياء حتى باتت الصور المشبوهة مباحة على الهواء الطلق في فضائها الواسع فأصبحت هذه الغابة قبلة لجل فئات المجتمع بمختلف أعمارهم من شيوخ ونساء وشابات وشبان، تجدهم ما بين الأشجار يتوارون عن الأنظار لقضاء وقت مع خلانهم،رغم تقدم العديد من المواطنين الى مقرات الجهات المسؤولة داعينهم لضرورة وضع حد لهذه المهزلة الجارية على مسرح الغابة فلم تتلقى اذانهم الصاغية وى وعود زائفة لا حقيقة منها. باتت مزبلة عمومية تجيش بقارورات الخمر ابدى المواطون في حديث اجروه مع جريدة "الامة العربية" يوم امس استياءهم الشديد من الحالة القديمة التي مست الغابة الموازية لرياض الفتح بالعاصمة بعد ان اجتاحها وتوارث المنحرفون لشرب رفقة خلاتهم حتى قال: بدلا ان تستغل الغابة المتربعة على مساحات خضراء لمشاريع سياحية تنموية استغلت لممارسة الدعارة والفاحشة وحولت الى مخمرة يشربون ويتعاطون فيها دون وجود قيود تقيدهم ولا موانع توقفهم عن حدهم، يمارسون فيها المحرمات بكل حرية دون خجل ولا حياء تجدهم امام الملا او بين الاشجار يختبئون او في سيارات مركونة يتوزعون بصورهم العشوائية القبيحة المنتهكة لحرمتها،تفشت بصورة مذهلة جر اء غياب الامن الشاغل عن تنظيم الحركة في الغابة والقضاء على السلوكات المشبوهة التي لا تليق بالمقام، ناهيك عن قرورات الخمر الملقاة هنا وهناك التي تركها متعاطوها الاتون في ساعات متاخرة وحتى في متضح النهار لشرب واللهو رفقة فاتيات منحلات اخلاقيا، كما حولوها الى مفرغة عمومية لبقايا ماكولاتهم وقارورات خمرهم المستقطبة للكلاب الضالة والقطط والجرذان وحتى الناموس والروائح الكريهة التي شوهت صورتها، وهذا ما اكدته عدة مصادر محلية للجريدة، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة التي ارهبت الجميع باعتبار ان هناك جماعة اشرار تسطو على كل زائر او مار بها تتقصد الفتيات الاتية رفقة منحرفيها وتجرد الرجال. مساحات خضراء تكاد تعدم كما تعاني الغابة خلو مشاريع تنموية مساحاتها الخضراء رغم تقدم الشباب المنطقة الى الجهات المحلية المختصة داعينهم الى ضرورة استغلال هذه المساحات الايلة للاتلاف وتخصيص مرافق ترفهية للاطفال وكبار السن النازحين من ضجيج المدينة الا انهم لم يتلقوا منهم سوى وعود زائفة لم تتجسد على ارض الواقع، في نفس الوقت نددوا بالتجاهل الفضيع والتهميش الذين فرضهما المسؤولون عليهم، ومع ذلك لا يزالون متفائلين بتجسيد وعود السلطات المحلية المختصة المكلفة بحماية البيئة.