هادي يؤكد مشاركة الحراك الجنوبي في الحوار قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الحراك الجنوبي سيشارك في الحوار الوطني الشامل، ويتزامن ذلك مع زيارة وفد مجلس الأمن لصنعاء والذي حذر من عرقلة عملية الانتقال السياسي، غير أن مظاهرات في الجنوب اشترطت أن يكون الحوار بين "دولتين".وأكد هادي أن الحراك الجنوبي سيشارك في الحوار الوطني الذي يعد المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، مشيرا إلى أن قضية الحراك عادلة. وفي الوقت ذاته دعا الرئيس اليمني الأممالمتحدة والمانحين إلى دعم عملية الانتقال السياسي في بلاده. كما دعا أعضاءَ المجلس إلى اعتبار أن من يرفض المشاركة في المصالحة الوطنية القادمة يقوض عملية الانتقال السياسي. وقد طالب أحزاب اللقاء المشترك وفد مجلس الأمن الذي عقد لقاءات في صنعاء مع المسؤولين اليمنيين، بضرورة إلزام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالتخلي الكامل عن ممارسة أي عمل سياسي. وتزامنت تصريحات هادي مع زيارة يقوم بها أعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن وصفت بأنها غير مسبوقة. وتأتي زيارة الوفد برئاسة الدبلوماسي البريطاني مارك غرانت الذي ترأس بلاده المجلس حاليا، ضمن "التزام مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي بدعم العملية التي تؤدي إلى إجراء انتخابات في فبراير 2014، وما بعده". وقال غرانت إن المجلس سيبحث في اجتماعه القادم بشأن اليمن مسألة تنحي الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا. وأشار الدبلوماسي البريطاني إلى أن اليمن يواجه تحديات أمنية أبرزها تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي له وجود قوي هناك حسب تعبيره، مشيرا إلى أن "مجلس الأمن يدعم جهود الرئيس هادي لمكافحة هذا التهديد". وأضاف أن التقرير الذي ستصدره الخارجية البريطانية لاحقا يتحدث عن اهتمام مجلس الأمن بالتقدم نحو الانتقال السياسي في اليمن، وأن زيارة الوفد الأممي تظهر دعم المجلس لهذه العملية وللحوار مع مجموعات مختلفة. وفي نفس الوقت حذر غرانت من أنه إذا سعت عناصر للوقوف في طريق الانتقال السياسي، فإن قرار مجلس الأمن 2051 ينص بوضوح على أن المجلس سينظر باتخاذ مزيد من التدابير. في المقابل، خرجت مظاهرات من أنصار الحراك الجنوبي في عدن -كبرى مدن الجنوب- للتعبير عن رفضها المشاركة في الحوار الوطني، لالمطالبة بالانفصال واستعادة دولة الجنوب السابقة. ورفع المتظاهرون الذين احتشدوا تحت شعار "نحن أصحاب القرار" أعلام دولة الجنوب السابقة، ولافتات كتب عليها "لا تحاور في ظل دولة الاحتلال"، و"رسالة إلى مجلس الأمن: لا شيء يرضي شعب الجنوب إلا تحرير واستقلال أرضه". وما زالت فصائل من الحراك الجنوبي ترفض المشاركة في الحوار الوطني الذي كان مقررا منتصف نوفمبر الماضي، لكنه تأجل في ظل اشتراط الجنوبيين إجراء حوار بين "دولتين". وكان جنوب اليمن مستقلا حتى العام 1990 حين تم توقيع اتفاق وحدة طوعي مع الشمال، تزامنا مع انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كانت دولة الجنوب تدور في فلكه.