من بين أهم الملفات التي تنتظر الجهاز التنفيدي الجديد المنصب مؤخرا على رأس بلدية وهران هوملف إعادة ترميم وتهيئة حوالي ثلاثين قاعة سينمائية بولاية وهران والتي بقي أغلبها مغلقا منذ سنوات وأغلبها تجاوزت مدة غلقها أزيد من عشرين سنة، م. إسمهان غلق كان نتاج الإهمال وسوء التسيير الذي حول هذه القاعات إلى محلات تجارية وفضاءات لا تمت لأية صلة بما أوجدت وبنيت من أجله، ومنها بعد التنازل عليها لصالح الخواص من طرف مصالح أملاك الدولة مع مطلع ثمانينيات القرن الماضي، مع العلم أن أغلب هذه القاعات السينمائية هذه تم بناءها في العهد الإستعماري، فيما بقيت كل من قاعات سينما المغرب، الفتح، السعادة ومتحف السينما تحت إشراف بلدية وهران واستفادت من عملية ترميم ما بين سنتي 2006 و2007، حيث أنها تستغل في الحملات الانتخابية وللنشاطات الثقافية والعروض السينمائية في عدة مناسبات وهوالشيء الذي جنبها أن تلقى ذلك المصير الكارثي الذي طال معظم القاعات الأخرى التي أنهار العديد منها أوبقي مهملا ومهجورا على غرار سينما: مرحبا والريكس، التي إنهار جزء منها وأضحت مرتعا للأوساخ والقاذورات. لم يستطع اختيار وهران لتكون عاصمة لمهرجان سينمائي دولي وعلى مدار ست سنوات متتالية في إعادة النظر وفتح هذا الملف الشائك الخاص بإعادة الإعتبار للقاعات السينمائية المهملة والتي استغلها أصحابها وحولوها إلى أكشاك لبيع السجائر أومقهى انترنت وأكشاك متعددة الخدمات برغم الوعود التي تلقاها عشاق السينما من الطبقة المثقفة بوهران بالتعامل مع هذا الملف بجدية منذ الطبعة الأولى لمهرجان وهران للفيلم العربي ولكن تعاقب المسؤولين على البلدية لم يجد نفعا، ومما لا شك فيه أن هناك مشروع للتعامل الجدي مع هذا الملف لإعادة تهيئة هذه القاعات السينمائية مما سيثلج صدور الطبقة المثقفة وعشاق السينما بالباهية .