تعرف أربع قاعات سينما ببلدية وهران أشغال ترميم وتهيئة، وكذا إعادة تجهيز جديد، حيث خصصت الجهات المعنية اعتمادات مالية قدرت ب 30 مليار سنتيم. ويرتقب أن تنطلق هذه الأشغال خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، التي ستمس قاعات "السعادة" و"الفتح" و"مرحبا" و"المغرب"، وهي القاعات التي تظل مستغلة حاليا بتنظيم الندوات والتجمعات ومختلف النشاطات، من أصل 35 قاعة سينما، أغلبها تحوّلت إلى قاعات للحفلات ونقاط بيع وخدمات، ما أثر على النشاط الثقافي وركوده بالولاية التي تسعى دائما لإحياء وبعث هذه الفضاءات الثقافية. وكشفت مصادر "الأمة العربية" أن أشغال التهيئة والترميم ستطال كذلك المعالم الأثرية الثقافية بوهران، حيث تم تخصيص 40 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لمسرح "الثيران" بحي الأمير خالد الطور، وكذلك إنجاز أشغال تهيئة وصيانة مماثلة على مستوى مسرح الهواء الطلق شقرون حسني. وتندرج هذه الأشغال حسب ذات المصادر بغية إعادة الاعتبار لمختلف الفضاءات التي يؤمها الجمهور، خاصة وأن ظاهرة التسيب والإهمال التي طالت هذه القاعات والفضاءات، أصبح معظمها يعاني الاهتراء والتصدع. وعلى صعيد آخر، فإن الأشغال ستعرف تفعيلا مميزا كون وهران ستحتضن لأول مرة بعض النشاطات الخاصة بمهرجان الشباب الإفريقي، الذي ستحتضنه الجزائر الصائفة المقبلة، خاصة وأن هذا المهرجان غاب منذ سنة 1969، ما سيضطر القائمين على بعث الهياكل الثقافية والفنية بعاصمة الغرب، ناهيك عن احتضانها للمهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الثالثة، وكذا مهرجان الأغنية الوهرانية في دورته الثانية، وهو ما يتوجب تحديد أماكن لائقة للجمهور لمتابعة العروض السينمائية، خاصة وأن هؤلاء أعربوا خلال السنة الماضية عن تذمرهم إزاء وضعية الفضاءات التي لا تتطابق والمعايير، ولا تعطي الوجه اللائق للمدينة. ويأتي هذا، في وقت تم فيه الإعلان عن مشروع إنجاز أكبر قاعة عروض سينمائية شرقي وهران، تتسع لنحو ألفي مقعد.