مناضلو الشبيبة الجزائرية يطالبون بعقد ندوة وطنية جامعة وهي الأجواء الساخنة التي شهدتها الجامعة الصيفية للأفلان بعد دقائق من انطلاقها بحضور إطارات الحزب والأمين العام عبد العزيز بلخادم، أين شنوا احتجاجا ينددون فيه بحرمانهم من المشاركة في افتتاح الجامعة الصيفية بعدما أعطيت الكلمة لجميع التنظيمات الطلابية، الأمر الذي جعلهم ينتفضون داخل القاعة ويعبرون عن غضبهم. وأوضح إطارات الشبيبة أنه وإن كانت الصراعات الموجودة ما تزال تهدد كيان هذا التنظيم الطلابي، إلا أن هذا لا يعني أنه غير منسجم مع حزبه أو غير منضبط، أو أنه سيتخلى عن التزاماته تجاه الحزب وأمنيه العام عبد العزيز بلخادم، لاسيما وأن هذه الصراعات حسب مناضلي اتحاد الشبيبة كانت بإيعاز وتحريك من أطراف داخل الحزب. تأتي هذه الأجواء الساخنة بعد حالة الركود الذي يعيشه الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، والصراع القائم بين الأمين العام محمد مدني والطاهر قايس والذي وصل إلى العدالة. وإن كان الصراع "جهويا" حسب ما كشفه مناضلو اتحاد الشبيبة فإن جذوره تعود إلى الانتخابات الرئاسية لسنة 2004 بعد تنحية بلعيد عبد العزيز الأمين العام الأول للاتحاد، وهو الذي جاء محسوبا على جناح "بن فليس"، والشرخ الذي أصاب هياكل الاتحاد ومؤسساته وممتلكاته بعد انقسام الإطارات، معتقدين في ذلك أن حرمان "الأوجشتين" من المشاركة في الجامعة الصيفية، كان على أساس هذا الصراع، وأكد مناضلو اتحاد الشبيبة أن الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني كانت لهم جامعة "جامعة" بينهم وعن طريق بوابتها تكون لهم آفاق واعدة بها يفتحون صفحة جديدة، بها يضعون حدا لهذه الخلافات ولم الشمل من جديد، وطالب مناضلو الاتحاد من قياديه عقد ندوة وطنية جامعة للمصالحة قبل الذهاب إلى المؤتمر الذي لم يكشفوا عن تاريخ تنظيمه،علما أن الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني عرفت غيابا ملحوظا لإطارات الاتحاد، ومنهم الأمين العام محمد مدني وعبد الرشيد بوكرزازة الوزير السابق للإعلام، ماعدا الطاهر قايس الأمين العام "الموازي" للاتحاد عن جهة الشرق.