بعد مشاركة جميع الأطياف المختلفة في لقاء الخميس أعلن رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إنه تم إحراز تقدم في محادثات تشكيل الحكومة التي جرت مساء أول أمس الجمعة في تونس، مشيرا إلى أنه سيواصل حتى يوم الاثنين مشاوراته مع رؤساء الأحزاب السياسية بشأن قراره بتشكيل حكومة كفاءات "تكنوقراط".وقال الجبالي للصحفيين عقب الجولة الأولى من المشاورات الجمعة إن المحادثات تضمنت تبادلا للرأي بين أنصار مبادرته لتشكيل حكومة التكنوقراط ومعارضيها وكذلك "من هو في الوسط". وأضاف رئيس الحكومة "هناك تقدم وتطور في كل النقاط التي أثيرت، وقررنا أن نلتقي يوم الاثنين لمواصلة المشاورات"، مشيرا إلى أن محادثات الجمعة قد أفضت إلى نتائج مشجعة، واصفا اللقاء بأنه تضمن الكثير من الإيجابية والصراحة. ورأى الجبالي في تصريحاته أن الوقت ليس هو الأهم أمام مصلحة تونس وإيجاد حل للأزمة، كما طلب من المشاركين في المشاورات عدم الإدلاء بأي تصريحات، لأن الوقت ليس "وقت مزايدات"، حسب تعبيره. وقال كل من رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس حزب المبادرة كمال مرجان إن المشاورات كانت "إيجابية"، رافضين الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ومن بين الأحزاب التي حضرت في اللقاء حركة النهضة والحزب الجمهوري وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، بينما غاب عدد من الأحزاب بينها حركة وفاء والجبهة الشعبية، التي دعت إلى حكومة إنقاذ وطني. وكان الجبالي قال إنه سيعلن ( مساء أمس السبت ) نتيجة المشاورات التي بدأها الخميس مع عدد من الأحزاب, وإنه سيقدم استقالة حكومته إلى الرئيس محمد منصف المرزوقي في حال رفض مقترح حكومة التكنوقراط. وشارك في مشاورات الخميس الفارط التي عقدت في قصر الضيافة بقرطاج رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو، ورئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر, وهذه الأحزاب الثلاثة مشاركة في الائتلاف الحاكم الذي تقوده النهضة. تونس تنفي اعتداءات على يهود بالبلاد نفت تونس مزاعم إسرائيلية بشأن اعتداءات على يهود بالبلاد، ورفضت طلب إسرائيل من دول غربية التدخل لحمايتهم. ووصف مستشار وزير الشؤون الدينية صادق عرفاوي الحديث بشأن تدنيس مقابر ليهود بتونس وأعمال عنف ضد الأقلية اليهودية بأنه معلومات مغلوطة تهدف لإحداث فرقعة إعلامية وإثارة الرأي العام الدولي لتشويه الثورة التونسية". من جهته رفض وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام طلب إسرائيل من الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأوروبية التدخل لحماية يهود تونس. ونقلت وكالة أنباء نيوز التونسية المحلية عن عبد السلام قوله إن اليهود التونسيين أمرهم يعني فقط الدولة التونسية. وأضاف أن يهود تونس متساوون في الحقوق والواجبات مع باقي المواطنين، مشيرا إلى أن بلاده تحترم حرية المعتقد ولا تميز بين اليهود والمسلمين، و"إن كانت هناك اعتداءات على اليهود فستقوم الدولة بأخذ التدابير والإجراءات اللازمة". وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد نددت بما عدته دعوات تحريض ضد اليهود في تونس، ودعت دولا غربية ومن بينها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف تجاه الحكومة التونسية لحماية اليهود. وفي نوفمبر الماضي اعتقلت قوات الأمن التونسية أربعة أشخاص كانوا يخططون لخطف يهود بمدينة جرجيسجنوب شرق تونس والمطالبة بفدية.