أكّد حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، أنه سيواصل غدا المشاورات التي بدأت مع رؤساء الأحزاب السياسية حول قراره بتشكيل حكومة تكنوقراط لإخراج البلاد من الأزمة الحالية. وقال الجبالي أمام الصحفيين عقب الجولة الأولى من المشاورات، مساء أمس الأول، أن الجولة الأولى من تبادل الرأي بين من هو داعم لمبادرة تشكيل حكومة تكنوقراط ومن هو ضدها ومن هو في الوسط، أسفرت عن تقدم وتطور في كل النقاط التي أثيرت، وذكر أنه قرر أن يلتقي المجتمعون مجدّدا غدا لمواصلة المشاورات. وأضاف الجبالي، أن المجتمعين خرجوا بنتائج مشجعة، مشيرا إلى أن جلوس كل الأطراف على طاولة الحوار هو شيء مهم فيه كثير من الايجابية، حيث تحدث الجميع مباشرة وبكل واقعية لمناقشة مبادرة حكومة الكفاءات، واعتبر الجبالي أن الوقت ليس هو الأهم بقدر مصلحة تونس وإيجاد مخرج وحلّ للأزمة الراهنة التي أعقبت اغتيال المعارض البارز الحبيب بلعيد. يذكر أن الجبالي طلب من رؤساء الأحزاب الذين شاركوا في المشاورات، عدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، معتبرا أن الوقت ليس وقت مزايدات، وكان الجبالي هدد بتقديم استقالته إلى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حال فشلت مشاوراته مع الأحزاب حول تشكيل هذه الحكومة. على صعيد آخر، بدأ عشرات الناشطين في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، التظاهر صباح أمس في وسط العاصمة للدفاع عن حق حركتهم في رئاسة الحكومة، حيث جاب المتظاهرون رافعين رايات حركتهم على هتافات مثل »دعم النهضة واجب«. كما انتقد المتظاهرون، رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي وحزبه »نداء تونس« الذي يطرح نفسه بديلا عن الحركة الإسلامية، فيما سبقت هذه المسيرة تظاهرة دعت إليها حركة النهضة للتنديد بمبادرة أمينها العام رئيس الحكومة حمادي الجبالي بتشكيل حكومة تكنوقراط.