أدرار - أكد المشاركون في الملتقى الدولي حول الطاقة والتنمية المستدامة الذي اختتمت أشغاله يوم الأربعاء بأدرار على ضرورة استغلال الموارد الرملية التي تزخر بها هذه الولاية في مجال صناعة صفائح الطاقة الشمسية. وأشار المتدخلون أن الرمال التي تتوفر عليها هذه المنطقة من الجنوب تحتوي على عنصر "السيليكون " الذي يعتبر العنصر الأساسي في صناعة صفائح الطاقة الشمسية. كما دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى فتح تخصصات علمية تتلاءم مع احتياجات المنطقة خاصة في مجال الطاقات المتجددة مشددين على ضرورة استخدام هذه الطاقة النظيفة حماية لمستقبل الأجيال القادمة. في هذا السياق أبرزت هذه التوصيات أهمية إيجاد أطر قانونية لاستعمال الطاقات المتجددة و تشجيع استعمالها و جعلها في متناول الجميع مع التاكيد على ضرورة إبرام إتفاقيات شراكة و تعاون مع الدول التي قطعت أشواطا متقدمة في مجال استخدام الطاقات المتجددة. و شدد المشاركون من باحثين وأساتذة جامعيين من داخل وخارج الوطن في هذا الصدد على ضرورة إنجاز دراسات علمية حول كيفية استخدام الطاقات المتجددة في صيانة و الحفاظ على الإرث الثقافي و الحضاري للمنطقة و المتمثل في نظام الفقارة. وتميزت الجلسة الختامية لهذا اللقاء بتقديم عدة مداخلات من بينها مساهمة الأستاذة ميخالفي أمينة من جامعة قاصدي مرباح بورقلة و التي ركزت فيها على الخصوص على دراسة واقع الطاقات المتجددة في إطار الإقتصاد الكلي وأهمية الإعتماد على الطاقات البديلة خاصة و أن أوروبا تمر بأزمة مالية من شأنها أن تؤثر سلبا على صادرات الدول المنتجة للبترول . أما الأستاذ ياسين الحسبان من جامعة الحسين بن طلال ( الأردن) فقد عرض في مداخلته التجربة الأردنية في مجال استخدام الطاقات المتجددة من خلال تعريفه بمشروع يجري تجسيده بالمملكة في هذا المجال مبرزا أهمية مثل هذه المشاريع في دعم اقتصاديات الدول النامية . و شهد هذا الملتقى الدولي الذي تواصلت أشغاله على مدار يومين بالجامعة الإفريقية العقيد أحمد دراية بأدرار إلقاء عدة مداخلات حول الإشكالية المقترحة. كما نظمت ضمن الأشغال مائدة مستديرة بين الأساتذة الجامعيين والباحثين المشاركين وجامعة أدرار والمتعاملين الإقتصاديين والتي تم خلالها دراسة إمكانية وضع أرضية تعاون بين هذه الأطراف بخصوص تكوين الطلبة في مجال الطاقات المتجددة.