لا يزال سكان"حي 154مسكن" بتسالة المرجة يعانون العيش داخل بيوت قصديرية هشة متصدعة مثقبة الأسقف تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم،كله جراء التهميش والعزلة التي أقصتهم من قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية رغم ايداعهم ملفات تمنح لهم حق الترحيل بعيدا عن الجحور التي يعيشون فيها منذ زمن، إلا أنهم لا يتلقون منهم سوى وعود زائفة لا محل لها من الحقيقة. وفي حديث ل"الأمة العربية" مع بعض السكان الذين أبدوا استياءهم الشديد من المعاناة التي طال اعتناقها باعتبارهم سكنات هشة، اهتراء للمسالك .. وندرة بوتان الغاز يشتكون الإيواء داخل منازل قصديرية متصدعة على مستوى الحيطان ذات الأسقف المثقبة تسمح بتسرب المياه عبر الثغرات آيلة للانهيار عايشتهم دوامة من الخوف الرهيب والقلق الذي بات ينغص حياتهم ، ويعانون اهتراء الطرق التي أضحت عبارة عن مسالك ترابية تجمع الحفر والأتربة تعرقل حركة السير بالنسبة للسيارات المارة والتي باتت تجد صعوبة في تخطي حفرها وكذلك الراجلين الذين باتوا هم الآخرون يرتدون أحذية بلاستكية للوقاية منها خاصة عند تساقط الأمطار، إلى جانب هذا يشتكون نقص الغاز الطبيعي الذي يكاد يكون معدوما جعلهم يضطرون إلى استخدام سيارات الكلوندستان لجلبه من مكان بيعه إلى غاية سكناتهم المتصدعة التي كلفتهم أمولا اضافية هم في غنى عنها. الربط العشوائي لخيوط الكهرباء يهدد حياتهم فكلما تساقطت الأمطار أوهبت الرياح تغيب الاضاءة فيها نهائيا جراء الربط العشوائي لخيوط الكهرباء التي دفعتهم إلى استخدام الشموع أو المولدات الكهربائية رغم خطورتها، إلى جانب هذا يمتعضون لاهتراء شبكة الصرف الصحي التي باتت تبعث روائح كريهة تعكر الجو وتفشي حشرات عدة كالناموس والذباب المفشي هو الآخر لمرض لاشمنيوز الجد خطير، وفي نفس الوقت أعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لا يكترثون لشكاويهم المقدمة، ومع ذلك فهم لا يزالون يناشدون المسؤولين بضرورة تدخلهم العاجل خصوصا المير الجديد لأجل انتشالهم من الجحيم الذي يكا أن يلتهم صحتهم .