كان يجتمع بشباب داخل مخيم بشاطيء الرأس الأبيض بوهران لحثّهم على الجهاد ظبط بحوزتهم كتاب "الطريق إلى الشيشان" لعبد الله عزام أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران حكما قضى بإدانة المتهم (ل.ل)47 سنة بعقوبة 4 سنوات حبس نافذة لارتكابه جناية تشجيع جماعة إرهابية مسلحة، وذلك بعد حكم غيابي أدانه ب10 سنوات سجن نافذة لتواجده في حالة فرار،أما باقي المتورطين معه والبالغ عددهم 6 متهمين فقد سبق وأدانتهم محكمة الجنايات خلال أكتوبر الماضي ب6 سنوات سجن نافذة بعد متابعة اثنين منهم بجناية محاولة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وبتهمة الإشادة بالجماعات الإرهابية للبقية. وقائع القضية التي تورط فيها المتهم الحالي دارت وقائعها ما بين 2009 و2011 إلى غاية وضع حدّ لنشاط هذه الجماعة بتاريخ 02 فيفري من السنة الفارطة وذلك على خلفية تحريات مصالح الأمن العسكري التي تمكنت من تحديد هوية متهمان ثبت بأنهما حاولا الالتحاق بالجماعات الإرهابية المتواجدة بوسط البلاد ومنطقة تيزي وزو لكنّهما فشلا في ذلك ويتعلق الأمر بكلّ من (ك.م.ر) و(ب.ر) وبعد إلقاء القبض عليهم تمّ التوصل إلى باقي أفراد الشبكة اللذين كانوا يشيدون بالأعمال الإرهابية، لدى تردّدهم على مسجد ابن تيمية بحي ليسكور وسط وهران، والذي جعلوا منه مقرّا لعقد لقاءاتهم التي كانت تدور حول الإشادة بالأعمال الإرهابية المسلحة وتشجيعها،وأثناء محاكمتهم وخلال جميع مراحل التحقيق أكدوا بأن المتهم الحالي (ل.ل) كان يجتمع بهم داخل مخيّم بشاطيء الرأس الأبيض لحضور دروس جهادية التي يعود مرجعها إلى كتاب "الطريق إلى الشيشان" لكاتبه عبد الله عزام وهو المرجع المعروف لدى الحركة السلفية، إضافة إلى مشاهدة أقراص مضغوطة تعرض عمليات إرهابية بكلّ من الشيشان وأفغانستان وحتى عمليات إرهابية استهدفت عناصر الأمن بالجزائر، وبأنه كان يحرضهم على الالتحاق بالجماعات الإرهابية ويصف حكام الجزائر بالطغاة ويشجعهما على مشاهدة سيديهات لعمليات جهادية لذلك قررا الالتحاق بالإرهابيين بجبال القبائل خلال أفريل 2011 لكن لم ينجحوا في ذلك. لكن لدى مثولهم أمس كشهود أنكروا جميع تصريحاتهم السابقة .أمّا المتهم فنفى التهمة المتابع بها، وأفاد بأنه بالفعل ذهب لشاطئ البحر لكن للاستجمام رفقة عائلته وأصدقائه، من جهته أشار النائب العام خلال مرافعته على أن عناصر الجريمة متوافرة وكافية لإدانة المتهم لأن الأمر يتعلق بمجموعة تمثل القواعد الخلفية للجماعات الإرهابية ومن الصعب الوصول لهذا النوع من الجماعات لأنها متواجدة أوساط المجتمع ،وهي تعد اخطر من الجماعات الإرهابية نفسها لأنّها كانت تنشط بسرية تامة وتعمل على تشجيع الانخراط في الجماعات الإرهابية لضرب أمن الوطن، ليلتمس في حقه توقيع عقوبة 8 سنوات سجن نافذة، وخلال مرافعته ركّز دفاع المتهم على أن تلك الأقراص المضغوطة يتم تحميلها عبر شبكة الانترنيت وهي على مرأى العام والخاص. وبعد المداولة في القضية نطقت المحكمة بحكم يقضي بإدانة المتهم بالحكم المذكور أنفا.