وفد القافلة التحسيسية للأمن الوطني في زيارة لمؤسسات تربوية بوهران الحملة التحسيسية للأمن الوطني ستمس 10 ولايات أخرى نشط رئيس الأمن الولائي لوهران، أمس، ندوة صحفية بمشاركة رئيس المصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي تطرق خلالها إلى الحديث عن الحملة التحسيسية التي بادرت إلى تنظيمها المديرية العامة للأمن الوطني، حيث ذكر العميد الاول للشرطة نواصري بأن القافلة التحسيسية من أجل محاربة الآفات الاجتماعية وعلى رأسها المخدرات هي موجّهة بالدرجة الأولى إلى الشباب بولاية وهران باعتبارها من أكبر ولايات الوطن والتي تشهد تناميا للجريمة، لذلك ارتأت مديرية الأمن تنظيم هذه الحملات التي تهدف لكسب ثقة المواطن ومحاربة الإجرام. وقد ذكّر المتحدث بأن العملية تتطلب تضافر جهود مختلف الأطراف من مصالح أمن وأسرة ومدرسة. تجدر الإشارة إلى أنه انطلقت منذ أول أمس ولمدة يومين قافلة تحسيسية بقيادة وفد من العاصمة يمثله اطباء ومختصون من الأمن الوطني، والتي قامت بالتنقل الى عدّة مؤسسات تربوية بوهران بغرض توعية وتحسيس الشباب بخطورة المخدرات، وذلك عن طريق المحادثات النفسية. وبالموازاة مع ذلك قامت، أمس، بتنظيم يوم تحسيسي على مستوى الساحة العمومية المقابلة لثانوية العقيد لطفي بوسط المدينة. وقد عرض ممثل الوفد السيد حميدي نتائج يوم واحد من العمل والذي تمّ خلاله الاستماع إلى 79 حالة من بينها 32 حالة تتعلق بالإدمان على المخدرات أين لمس الأطباء النفسانيون أثناء المحادثة النفسانية مع بعض الشباب تجاوبا وإرادة قوية للتخلص من المشكل، كما تم تسجيل حالات للتحرش الجنسي، الاكتئاب وصدمات نفسية، وقد قام المختصون بمساعدتهم عن طريق توجيه بعض الحالات إلى مركز الوسيط لعلاج المدمنين بحي يغمراسن. أمّا الحالات التي تتطلب علاج، فتمّ توجيهها إلى مستشفى سيدي الشحمي للأمراض العقلية من أجل العلاج، كما استغل المتدخل لعرض حصيلة الحملة التحسيسية التي سبق تنظيمها بالعاصمة كولاية نموذجية أين تم الاستماع إلى 2400 حالة لشباب تراوحت أعمارهم ما بين 19 و30 سنة من بينها 1060 حالة إدمان على المخدرات بنسبة 44,16 % و706 حالة لشباب تعرضوا لصدمات نفسية سبّبت لهم اكتئاب وقلق ووسواس قهري، ومن بين الحالات كذلك شباب مصابون باضطرابات عقلية. وآخر محطة لوفد هذه الحملة، كان ظهيرة أمس بتنظيم زيارة إلى مركز إعادة التربية للقصّر بقديل. وحسب رئيس الوفد، فإن حملة مماثلة ستمس 10 ولايات أخرى خلال هذه السنة.