قررت المديرية العامة للأمن الوطني إطلاق مبادرة سنة الجزائر للوقاية الجوارية في الوسط الحضري، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب بهدف التقرب من الشباب والأولياء لتحسيسهم بمخاطر الانجرار وراء الشبكات الإجرامية. وبالمناسبة، كشف رئيس المنظمة، السيد عبد الكريم عبيدات، عن تفشي ظواهر خطيرة عند مداخل المؤسسات التربوية أبطالها مروجو المخدرات لاصطياد فرائسهم من القصر. استضاف منتدى الأمن الوطني في طبعته الثانية رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، السيد عبد الكريم عبيدات، الذي أعلن عن اختيار سنة 2013 ”سنة الجزائر للوقاية الجوارية في الوسط الحضري”، بهدف تعميم الوقاية وسط الشباب وتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة من خلال الحملات التحسيسية والدروس البيداغوجية التي ستنظم عبر جميع المؤسسات التربوية، كما سيتم تنظيم قوافل بالتنسيق مع خلايا الإصغاء لمديرية الأمن الوطني للتقرب من شباب الأحياء الشعبية واقتراح الحلول للمشاكل اليومية، وبهدف امتصاص غضب الشباب وحل إشكالية النزاعات ما بين الأحياء، أعلن السيد عبيدات عن تنظيم دورات كروية ما بين الأحياء على أن يتزامن نهائي الدورة مع الاحتفال باليوم الوطني للشرطة. وفي حديثه عن المخاطر التي تهدد المؤسسات التربوية ركز عبيدات على عن اتساع ظاهرة ترويج الأقراص المهلوسة عبر علب حلويات من نوع ”تيك تاك”، حيث يقوم بعض الشباب بتغيير محتوى العلبة وإهدائها للفتيات خاصة وعندما يدمن عليها يطالبنهن بدفع تكلفة المخدرات، وعليه قررت الجمعية بالتنسيق مع خلايا الإصغاء للأمن الوطني تنظيم حملات تحسيسية لصالح أولياء التلاميذ بغرض تحسيسهم بمخاطر الآفات الاجتماعية التي يشهدها الشارع الجزائري، ولذات الغرض ستجوب قافلة من ”سيارات الإسعاف المدرسي” عددا من المؤسسات التربوية للتقرب من الأولياء والأساتذة والتلاميذ يقوم خلالها طاقم من الأطباء النفسانيين والاجتماعيين بالاستماع إليهم وإسداء النصح للتلاميذ بغرض الابتعاد عن أصدقاء السوء، وتدريب الأولياء والأساتذة على طرق التعامل مع القصر خاصة مستهلكي المخدرات الذين هم بحاجة للمرافقة والعلاج للإقلاع عن الإدمان. وعلى صعيد آخر، تكلم السيد عبيدات عن حملة وطنية تحت شعار ”يوم بلا تدخين” يوم 31 ماي المقبل بهدف تشجيع الشباب على الإقلاع عن التدخين الذي يؤدي لإدمان الشاب على المخدرات بشكل عام، كما سيميز هذه السنة تنظيم أول ملتقى وطني حول الوقاية ومكافحة استهلاك المخدرات في أوساط الطلبة، وبالنسبة لمشاركة المنظمة في المخطط الأزرق لمديرية الأمن لموسم الاصطياف المقبل فقد تم اختيار شعار ”موسم اصطياف من دون خطر القيادة تحت تأثير المخدرات”. من جهتها، تحدثت العميد أول للشرطة، خيرة مسعودان، عن تراجع محسوس للجريمة المنظمة وتورط القصر في مختلف الجرائم، مشيرة إلى العمل الذي تقوم به فرق حماية الأحداث بالتنسيق مع قضاة الأحداث بغرض الفصل ما بين الطفل الضحية والطفل المتهم في مراكز الاستقبال والعمل على مساعدة الأطفال على الاندماج العائلي، وأوضحت أن حالات العنف والاعتداء الجنسي وزنا المحارم على الأطفال في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى أن فرق الأحداث ستركز على تحسيس الأولياء بضرورة مراقبة الأطفال والاستماع إليهم، مع ضرورة رفع شكوى في حالة ثبوت تعرض الطفل لأي مضايقات. بالمقابل، أشارت السيدة مسعودان إلى تورط 7869 قاصرا في 5788 قضية عولجت من طرف وحدات الأمن الوطني خلال السنة الفارطة مع ارتكاب 17 قاصرا لجرائم قتل لأسباب تافهة قد تتعلق بكرة القدم، هاتف نقال أو مشادات كلامية، فيما تم تسجيل 58 حالة تعد على الأصول.