أوباما سيقوم بأول زيارة للأراضي الفلسطينية منذ توليه الرئاسة عام 2009 استشهد مساء أول أمس شابا فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت مصادر إلى إصابة ثمانية آخرين، وذلك أثناء تصدي مواطنين عزل لقوات عسكرية اقتحمت مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب محمود عادل الطيطي 25 عاما استشهد بعد إصابته بعيار ناري في البطن إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه أثناء مواجهات في المخيم. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الشهيد الطيطي هو أحد أعضائها، وأنه أسير محرر من السجون الإسرائيلية. وقال مصدر طبي إن 8 أشخاص أصيبوا، 2 منهم بأعيرة نارية، و6 إصاباتهم ناجمة عن الرصاص المطاطي، كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية احتجزت أحد الجرحى بعد إصابته بعيار ناري في القدم عندما كان في إحدى سيارات الإسعاف. وذكر سكان محليون أن قوات إسرائيلية ووحدات من المستعربين اقتحموا المخيم قبل أن تندلع مواجهات مع الأهالي. وسبق لمدينة الخليل أن شهدت توترات عدة، ففي منتصف يناير طارد الجيش الإسرائيلي الشاب عدي الدراويش (21 عاما) وأطلق النار عليه، فأرداه شهيدا. وقد طلبت السلطة الفلسطينية أول أمس التنسيق معها بشأن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المحتملة لمدينة القدسالمحتلة، ضمن زيارته التي تشمل إسرائيل والضفة الغربية بين 20 و22 مارس الجاري. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن "القدس ينطبق عليها وصف أراض فلسطينية محتلة، ويجب أن يتم التنسيق لزيارتها مع الجانب الفلسطيني وبحضور ومشاركة ووجود فلسطيني". وذكر المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن "اتصالات فلسطينية-أميركية تجرى للاتفاق على جدول أعمال زيارة أوباما إلى الضفة الغربية، ولم يتم حسم الأمر بشكل نهائي حتى الآن". وشدد على عدم التفريط الفلسطيني في موضوع التفاوض حول مدينة القدسالمحتلة، بما في كذلك الموضوع التمثيلي والشكلي، مشيراً إلى أنه جرى إبلاغ الإدارة الأميركية بهذا الموقف. وقال مصدر فلسطيني إن الرئيس أوباما سيزور كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية خلال زيارته المقبلة للمنطقة. وأدرجت كنيسة المهد في 29 يونيو 2012 على لائحة التراث العالمي، رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة، وخصوصا بعدما باتت فلسطين عضوا في منظمة اليونيسكو في 31 أكتوبر 2011. وكان رئيس كيان المحتل الإسرائيلي شمعون بيريز إلى استئناف المفاوضات بين بلاده والفلسطينيين كجزء من حل الدولتين، ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "شريك حقيقي للسلام". وقال بيريز في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي الثلاثاء اول أمس إن "عملية السلام مع الفلسطينيين لها بداية متفق عليها وحل متفق عليه، وهو دولتان لأمتين، دولة عربية "فلسطين" ودولة يهودية "إسرائيل"، تعيشان في سلام وأمن وتعاون اقتصادي". مضيفا أن السلام بالنسبة لإسرائيل "ليس مجرد خيار إستراتيجي". وتابع "الآن هو وقت استئناف عملية السلام. تتعين مواصلة العمل مع السلطة الفلسطينية ودعم اقتصادها وتحقيق السلام"، وأضاف أنه "في غضون فترة قصيرة سيتم تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. هذه فرصة لاستئناف مفاوضات السلام لتحقيق حل الدولتين. ليس هناك حل آخر". وقال بيريز في كلمته إنه يعرف الرئيس محمود عباس منذ سنوات كثيرة، واصفا إياه بأنه "شريك حقيقي للسلام". يشار إلى أن مفاوضات السلام متوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ شهر أكتوبر عام 2010 على خلفية تواصل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.