أرقام مخيفة بالمستشفى الجامعي كشفت مصادر طبيّة مطلعة من مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران، مؤخرا، عن إصابة 75 شخص حامل فيروس الإيدز المعروف بداء فقدان المناعة بعاصمة غرب البلاد، ليؤكد الأخصائيون تسجيل 12 حالة مؤكدة أغلبها تم تسجيلها عند أشخاص في ريعان شبابهم أغلبهم من فئة الإناث، حسب ما بينته الإحصائيات الأخيرة للمركز، فيما أثبتت دراسة حديثة أن 60 بالمائة من المصابين بداء العصر انتقل لهم فيروس داء السيدا أثناء الحمل من الأم الحامل للجنين، وهذا ما يفسر أن العديد من الأطفال باتوا عرضة لمثل هذا المرض بالرغم من صغر أعمارهم، إذ كان معروفا أن مثل هذه الحالات تسجل لدى الكبار في السن، إلا أن السنوات الأخيرة حملت عكس ذلك، وهذا بغض النظر عن العامل الوراثي ما أدى إلى مأساة نشوء جيل كامل مهدد بالموت وبدون مستقبل. أما ما نسبته 40 من مجمل حالات الإصابة بفيروس الإيدز، فكان سبب ذلك العلاقات الجنسية، وهو رقم كبير جدا يدل على أن الواقع الديني متدهور جدا في ظل العديد من العوائق الإجتماعية التربوية التي نتجت في مجملها عن ظاهرة الإنزلاقات التي تعرفها عاصمة الغرب، وهو مؤشر عن الحالة العامة المتشنجة التي يعيشها المواطنين بإحدى كبريات البلاد. وقد أشار الدكاترة في ذات السياق، إلى أن أهم عامل يؤدي إلى هذا الداء هو الفراغ الروحي، ما يجعل الشخص ينقاد خلف أمور تستحوذ على تفكيره، وذلك لهزالة الوعي الصحي لدى فئة معتبرة من المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران، قد استقبلت خلال الشهرين الأخيرين 7 إصابات جديدة بداء السيدا عند الأطفال الذين تبلغ أعمارهم على التوالي شهرين، 6 أشهر، 11 سنة وطفلة في 13سنة وآخرين في ال 15من عمرهما، مع العلم أن أربعة من هؤلاء المصابين ذكور، حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة من المصلحة المذكورة سالفا. من جهتها، أردفت المصادر التي أوردت الخبر أن ستة أطفال ينحدرون من كل من ولاية تيارت، غليزان، سعيدة، سيدي بلعباس، مستغانم البيض، والذين أصيبوا بالعدوى من طرف والدتهم الحاملات هن أيضا للفيروس"الاش، إي، في"، كما تبينت إصابة الأطفال الثلاثة الآخرين إثر قيامهم بفحوصات وتحاليل طبية طلبت منهم للكشف عن أمراض أخرى كان مشكوكا فيها، ليتبين في نهاية المطاف بأنهم حاملون لداء الإيدز القاتل.