إيحاء بترقب حصول جديد في قضية نزاع الصحراء الغربية عقد قمة لاتحاد المغرب العربي مرتبط بتوفر كل الشروط شدد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، على أن الحملة الإعلامية المغربية ضد الجزائر "تتناقض" وإرادة الجزائر والمغرب في "المضي قدما". وقال مدلسي في حديث إذاعي إن "مسألة "الحملة الإعلامية ضد الجزائر "ناقشناها مع أشقائنا المغربيين بكل رزانة"، فنحن حسبه "نسجل بالفعل أن المناخ المترتب عن هذه الإعلانات الإعلامية لاسيما عندما تنشرها وكالة أنباء تابعة لدولة يتناقض والارادة السياسية لكل من الجزائر والمغرب في المضي قدما". وأضاف وزير الشؤون الخارجية في حديث للقناة الاذاعية الأولى، أمس، أن هذه الحملة تتزامن مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمسألة الصحراء الغربية كريستوفير روس إلى الجزائر وإلى المنطقة. وبخصوص الجولة التي يقوم بها روس في المنطقة، أعرب الوزير عن أمله في أن "تشكل خطوة إلى الأمام بين طرفي النزاع المغرب والبوليساريو". وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد تحادث، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس، وجرت المحادثات بمقر وزارة الشؤون الخارجية. وشرع روس، في 20 مارس الماضي، في جولة إلى المنطقة قادته على وجه الخصوص الى المغرب والأراضي المحتلة للصحراء الغربية ومخيمات اللاجيئين الصحراويين. وصرح المبعوث الشخصي الأممي عقب زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين أنه قدم للبحث عن حلول لقضية الصحراء الغربية "طبقا للوائح مجلس الامن الاممي". وستنتهي جولة روس الى المنطقة في 3 إفريل وتعرض نتائجها على مجلس الامن الاممي في 22 أفريل القادم. في الشأن الموازي، أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن سير اتحاد المغرب العربي يتم وفق مسار "عادي" وأن عقد قمة للاتحاد مرتبط بتوفر كل الشروط، لاسيما ما تعلق منها بالوضع الأمني في المنطقة. وقال الوزير "إننا ك "اتحاد المغرب العربي" في مرحلة تحقيق السير العادي، وليس هناك أدنى شك أن قمة اتحاد المغرب العربي لن تنعقد إلا عندما تتوفر كل الشروط". واسترسل الوزير قائلا "لقد دخلنا مسارا جديا لتحضير قمة اتحاد المغرب العربي، ولكن ما زلنا بعيدين اليوم عن توفر كل الشروط التي نعتبرها ضرورية لإنجاح هذه القمة". ومن بين الشروط التي يجب جمعها لعقد قمة لاتحاد المغرب العربي، أشار مدلسي إلى الوضع الأمني السائد اليوم في المغرب العربي وفي الساحل. واعتبر، في هذا السياق، أنه ليس من السهل عقد هذه القمة في الظروف الحالية. وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن التحكم في الوضع الأمني السائد في المنطقة يعتبر شرطا ضروريا لعقد قمة لاتحاد المغرب العربي. وأعلن الوزير عن عقد اجتماع لوزراء الداخلية قريبا بالرباط قصد مواصلة هذا المسار الذي تم إطلاقه بالجزائر في جويلية 2012 " عندما ناقش وزراء الشؤون الخارجية المسألة الأمنية". وذكر مدلسي قائلا "وخلال ذلك اللقاء استعرضنا الخطر الأمني الخاص بمنطقتنا وخرجنا بأرضية الجزائر التي سمحت بتفسير هذا الخطر، وبخاصة الخطر المترتب عن تطورات الأزمتين الليبية والمالية". عن سؤال حول فتح الحدود الجزائرية المغربية، أفاد مدلسي أنها قضية "ثنائية"، وأنه "يتعين علينا جزائريين ومغربيين البحث عن حل لها في إطار ثنائي". وبخصوص الطفل الجزائري إسلام خوالد المحبوس بالمغرب بتهمة "اعتداء جنسي" على طفل مغربي، أوضح مدلسي أن "الجزائر لا تنوي التشكيك في سيادة القضاء المغربي"، مضيفا أن هذا الأخير هو من "سيفصل". عبد الحميد.ع الجزائر تقترح المساهمة في تشكيل الجيش والشرطة الليبيين أعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس الاثنين، بالجزائر أن "الجزائر قدمت عروضا "ملموسة" و"عملية" لدعم "تشكيل الجيش والشرطة الليبيين". وأوضح وزير الخارجية أن "الجزائر قدمت عروضا ملموسة وعملية لدعم تشكيل الجيش والشرطة الليبيين، ولا شك أن هذه العروض ستتجسد ميدانيا" خلال الأسابيع القادمة. وأضاف مدلسي في حديث للقناة الاذاعية الأولى، أمس، قائلا إن "الجزائر قدمت عروضا ملموسة لتمكين ليبيا إن رغبت في ذلك للاسهام في تكوين من هم ينتظرون اليوم أي الشبان الذين خرجوا من الأزمة وهم مسلحون في الغالب وينتظرون إمكانية الاندماج في مسار مؤسساتي ليبي من خلال الجيش أو الشرطة". وعن سؤال حول وضعية العلاقات الجزائرية الليبية بعد مغادرة عائلة القذافي الجزائر، رد الوزير أن الجزائر وليبيا تربطهما "علاقات ثقة"، وأضاف قائلا إن "الجزائر أعربت مبكرا عن استعدادها لمساعدة ليبيا الشقيقة على تجاوز وضعها الحالي واستعادة استقرارها وأمنها".