حمّلت السلطات المسؤولية التاريخية والأخلاقية نددت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية من خلال رئيسها عثمان سعدي، بالتراجع الخطير الذي آلت إليه اللغة الوطنية في كافة المجالات والقطاعات، محملة السلطات المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن هذا التراجع الذي لا يمكن السكوت عنه. وسجلت الجمعية في بيان صادر عنها استلمت "الأمة العربية" نسخة منه، بعض الخروقات التي وصفتها بالاستهانة بمصالح الأمة وثوابتها، ومنها كتابة الإعلانات واللافتات وعناوين المحلات التجارية والخدمات العامة باللغة الفرنسية، أضف إليها تراجع أغلب المسؤولين والساسة الجزائريين عن استعمال اللغة العربية، بحيث أصبحوا لا يتورعون عن التخاطب باللغة الفرنسية، سواء في الإطار الرسمي أو غير الرسمي. إلى جانب اللغة الأجنبية بقوة في التعاملات الإدارية. وعليه، دعت الجمعية كل القوى الحية في المجتمع، من مؤسسات وأحزاب وجمعيات، إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية في الدفاع عن لغتهم، من خلال الوقوف بحزم في وجه التيار التراجعي عن المكتسبات الوطنية، وفي مقدمتها استعادة اللغة العربية مكانتها في التعامل والاستعمال. كما توجهت إلى وسائل الإعلام المرئية، لاسيما القنوات الخاصة، بضرورة احترام اللغة الوطنية والحرص على سلامتها، لقطع الطريق عن العابثين بها.