نددت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، أمس، بما أسمته ب»التراجع الخطير« للغة العربية، واعتبرت ذلك »خرقا صريحا لأحكام الدستور«، داعية »القوى الحية في المجتمع إلى الوقوف بحزم في وجه هذا التيار التراجعي عن المكتسبات الوطنية«. تأسفت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، أمس، لما آلت إليه أوضاع اللغة الوطنية في الجزائر، من تراجع في كافة المجالات والقطاعات، وسجلت في بيان تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه وقعه رئيسها عثمان سعدي »عودة الفرنسية إلى المحيط«، ورأت أن »الإعلانات واللافتات وعناوين المحلات التجارية والخدمات العامة أصبحت تكتب بهذه اللغة، خرقا للنصوص القانونية السارية المفعول«. ولم يسلم »المسؤولون والساسة الجزائريون« من انتقاد الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية ، حيث قالت أن اغلبهم »تراجع عن استعمال اللغة العربية«، مضيفا أنهم » أصبحوا لا يتورعون عن التخاطب باللغة الفرنسية، سواء في الإطار الرسمي أو غير الرسمي«، متهمة إياهم بخرق »كل المواثيق وقوانين الدولة الجزائرية، بدءا بالدستور«. وأشارت ذات الجمعية إلى» عودة استعمال هذه اللغة بقوة في التعاملات الإدارية«، وأوضح أنها »أصبحت السمة العامة لمعظم المراسلات الإدارية بين مختلف القطاعات، والتي تتم باللغة الأجنبية فقط«، لافتة إلى»خطورة هذه الظاهرة«. ومن هذا المنطق، نددت الجمعية بما وصفته ب» التراجع الخطير«، واعتبرته » استهانة بمصالح الأمة وثوابتها، وخرقا صريحا لأحكام الدستور والنصوص القانونية الصادرة في هذا الشأن« وحملت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية السلطات المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن هذا التراجع الذي قالت عنه انه» لا يمكن السكوت عنه«، داعية »القوى الحية في المجتمع، من مؤسسات وأحزاب وجمعيات، إلى الوقوف بحزم في وجه هذا التيار التراجعي عن المكتسبات الوطنية، وفي مقدمتها استعادة اللغة العربية مكانتها في التعامل والاستعمال«. ورفعت ذات الجمعية نداءها إلى وسائل الإعلام المرئية، لا سيما القنوات الخاصة، بضرورة احترام اللغة الوطنية والحرص على سلامتها، لقطع الطريق عن العابثين بها، وذلك من خلال البرامج والحصص التي تقدمها، مناشدة المواطنين أن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية، في الدفاع عن لغتهم وحمايتها؛ كل من موقعه.