نددت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية بتنامي استعمال اللغة الفرنسية في الجزائر وتراجع كبير لاستعمال اللغة العربية، إذ تعتبر الجمعية الظاهرة بالخطيرة ودليل على وجود سياسة تهدف إلى تغييب لغة القرآن وتفضيل اللغة الفرنسية. واستنكر البيان الذي تحوز "البلاد" نسخة منه استعمال المسؤولين للغة الفرنسية بدل اللغة العربية في التصريحات الرسمية، موكدا عودة الفرنسية إلى المحيط، بحيث أصبحت الإعلانات واللافتات وعناوين المحلات التجارية والخدمات العامة تكتب بهذه اللغة، خرقا للنصوص القانونية السارية المفعول، إضافة إلى عودة استعمال هذه اللغة بقوة في التعاملات الإدارية، التي أصبحت السمة العامة لمعظم المراسلات الإدارية بين مختلف القطاعات، والتي تتم باللغة الأجنبية فقط. وعلى هذا الأساس، فإن الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية تدعو الجميع للحفاظ على اللغة وتدعو القوى الحية في المجتمع، من مؤسسات وأحزاب وجمعيات، إلى الوقوف بحزم في وجه هذا التيار التراجعي عن المكتسبات الوطنية، وفي مقدمتها استعادة اللغة العربية مكانتها في التعامل والاستعمال. كما تتوجه إلى وسائل الإعلام المرئية، لا سيما القنوات الخاصة، بضرورة احترام اللغة الوطنية والحرص على سلامتها، لقطع الطريق عن العابثين بها، وذلك من خلال البرامج والحصص التي تقدمها. كما تناشد المواطنين أن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية في الدفاع عن لغتهم وحمايتها؛ كل من موقعه.