عمارة 44 ببوزرينة بلا سلالم منذ 4 أشهر ناشد سكان عمارة رقم 44 بحي أحمد بوزرينة ببلدية القصبة، السلطات المحلية وكافة الجهات المعنية بضرورة الإسراع في ترميم بناياتهم بعد سقوط سلالمها منذ قرابة أربعة أشهر، مما أدى إلى تشتيت شمل العائلات التي تقطن بها بين الأقارب وشاليهات برج الكيفان. العمارة المذكورة تتكوّن من 4 طوابق، يقطن بها 7 عائلات، فيما تحوّلت بعض الشقق إلى مخازن للسلع. وكانت العمارة قد تعرّضت بتاريخ 30 أكتوبر 2008 لحادث انهيار السلم كاملا على الساعة الثامنة صباحا، نتيجة اهترائه بسبب مياه الأمطار المتسربة من السطح، ما سبّب ذعرا كبيرا للسكان الذين وجدوا أنفسهم محصورين في تلك البناية، إلى أن ساعدهم رجال الحماية المدنية وأخرجوهم عبر النوافذ والشرفات، في عملية تشبه إلى حد كبير عمليات الإطفاء. * مراسلات في شتى الجهات بلا نتيجة وفور وقوع الحادث، زار رئيس بلدية القصبة الموقع ووزع على المقيمين بالعمارات شاليهات ببرج الكيفان، منحت لهم ريثما تنتهي أشغال الترميم، لكن بعضهم ذهب إلى عائلات لهم، لأنهم لم يقبلوا الانتقال من وسط العاصمة نظرا لارتباطهم بمقر العمل والدراسة بالنسبة لأولادهم، فيما قبل بالحل عائلتان فقط. وتعود خلفية الحادث إلى سنة 2006، حيث تقدّم سكان عمارة 44 نهج بوزرينة بطلب إلى رئيس بلدية القصبة من أجل القيام بأشغال ترميم للبناية، في رسالة بتاريخ 17 سبتمبر 2006، تشكو تدهور حالة السلالم الخشبية، محددة بأنها تنذر بخطر انهيارها وبأنها لم تعد صالحة للاستعمال، إلى جانب ظهور تشققات على مستوى الجدران نتيجة تسرب الأمطار المستمر، بعد أن فشلوا في إقناع مصالح البلدية التقنية لتولي الأمر، حيث حضرت تلك المصالح لمجرد الملاحظة دون الشروع في الترميم، لكن هؤلاء السكان لم يحققوا الغاية المطلوبة، لأن رئيس البلدية رد عليهم بنفي هذه المهمة عن مصالحه، وقال لهم إن بنايتهم مدرجة في برنامج ترميم وإعادة تأهيل البنايات المتضررة جراء زلزال 2003، لأنها لم تكن محل خبرة من طرف هيئة المراقبة التقنية للبناء التي كلفت بهذه المهام من طرف مديرية السكن لولاية الجزائر. بالرغم من أن رئيس البلدية وفي اجتماع له مع سكان العمارة بتاريخ 3 نوفمبر 2008، أعلن عن تولي مصالحه هذا الأمر ببدء أشغال الترميم في حدود 15 يوما كأقصى تقدير. وبعد تماطل الجهات المحلية في ترميم العقار، كان على السكان التوجه إلى الوالي المنتدب لباب الوادي، وهذا الأخير حوّل ملفهم للديوان الوطني للتسيير العقاري بدائرته من أجل دراسة الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة، ومن ثمة بعث السكان لمديرية مركز الثقافة لولاية الجزائر، رسالة أجرت دراسة شاملة عن وضعية السطح والسلالم اللذان تضررا نتيجة تسرب الأمطار، حيث أقرت هذه الجهة في محضر دراستها بأن سلالم العمارة بحاجة إلى تجديد بنائها، إضافة إلى وجوب ترميم السطح وجدران السلالم التي تعرّضت لتصدعات وتشققات حادة. سكان العمارة، ومن خلال "الأمة العربية"، ناشدوا السلطات المحلية من جديد، وحتى رئيس الجمهورية، بالالتفات للحالة المزرية التي تحوّلت إليها بنايتهم وبضرورة الإسراع في أشغال الترميم من أجل العودة إلى منازلهم واستعادة الهدوء والسكينة التي افتقدوها منذ قرابة أربعة أشهر.