نحو ترسيخ التجربة الكوبية في طب العيون بالجنوب وأورد البيان الرئاسي أنه خلال هذه الزيارة، سيبحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، كما سيتم تبادل وجهات النظر بينهما حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات المصلحة المشتركة. يذكر أن العلاقات الجزائرية الكوبية عرفت تميزا واضحا، خاصة في مجال الصحة. فخلال الزيارة التي قام بها "خوسي رامون بلاغر كابريرا"، وزير الصحة الكوبي في شهر نوفمبر الماضي، إلى الجزائر، قال إن كوبا ستبذل كل ما في وسعها لتحسين الظروف الصحية للشعب الجزائري، كما أنها تستخلص في الوقت ذاته كافة العبر من تجربتها معه. وفي ذات السياق، كشفت مسؤولة البعثة الطبية الكوبية بالجزائر، "آن ماري سوتو"، في وقت سابق، أن الحكومة الجزائرية ومن خلال الاتفاق الذي يجمع البلدين في مجال الصحة، قررت التركيز على مناطق الجنوب الجزائري، حيث تنتشر أمراض العيون بكثرة في المدن الصحراوية، سواء لأسباب بيئية ككثرة الزوابع الرملية، أو لأسباب وراثية نظرا لانتشار الزواج بين الأقارب، مما ينجم عنه تشوهات خلقية على مستوى العين. وفي شهر أفريل من العام الماضي، تم تدشين مستشفى الصداقة الجزائرية الكوبية للعيون بالجلفة، حيث تم إجراء عمليات جراحية متطورة على مرضى العيون، إذ وصل عددها خلال شهر نوفمبر الماضي فقط أكثر من 2000 عملية جراحية، كان من بينها عشرات العمليات التي أجريت بأشعة الليزر على مرضى جزائريين، وينتظر أن تستفيد كل من ولايات، بشار، ورڤلة والوادي من مستشفيات مماثلة.