ووصف بيان المجلس الإسلامي يوم أمس تحصلت "الأمة العربية" على نسخة منه الاجتهاد في إشباع الكتاب بالصور، بأنه عمل " لم يوفق في تقديم بعض الصور التي لم يستسغها الكثير من الذين اطلعوا عليه "، والأكثر من ذلك أن بيان المجلس الإسلامي ، أكد ما راج منذ أيام من أن بعض صور هذا الكتاب تحوي صورا" إباحية " لايمكن الاعتماد عليها في كتاب كهذا لأنها عبارة عن"صور قديمة في شكل منمنمات وصور شعبية"، داعيا إلى ضرورة تدارك الأمر بحل سريع خشية حدوث الإساءة. ومن جهة أخرى حذر رد المجلس الإسلامي الأعلى من مسألة أخرى أشد خطورة وردت في الكتاب، وهي دمج نصوص غريبة تكاد تصف بأن الديانات السابقة على أنها دين واحد، وهذا ما نفاه البيان بشدة، ووصف الدعوة بأنها " نظرية غريبة لا صلة لها بالإسلام الحنيف"، مجددا الدعوة إلى التفريق بين علاقة الأديان فيما بينها، وبين دعوة الدين الحنيف إلى الحوار عملا بنص القرآن " بالتي هي أحسن". وبالنسبة لاحتواء الكتاب على صورة نجمة داود السداسية في مشهد يحيط بصورة الأمير عبد القادر فقد استنكر بيان المجلس اجتماعها مع صورة رمز من رموز السيادة الوطنية، وهي التي "أضحت رمزا للصهيونية المعروفة بعداوتها للاسلام". جدير بالذكر أن "الأمة العربية" كانت سباقة في طرح القضية في الأيام الماضية، وهذا ما دفع بشيخ الطريقة العلاوية وصاحب الكتاب المذكور شخصيا إلى إصدار بيان صحفي حاول من خلاله الرد على جمعية العلماء المسلمين التي طالبت بسحب الكتاب لاحتوائه حسب الجمعية "لاختراقات وتجاوزات تتنافى مع تعاليم الإسلام وتسيئ إلى الإسلام وإلى التصوف" وبرر صاحب الكتاب تهوينه لقضية الرسوم بأن الكتاب محل الجدل كان قد أرسلت منه مجموعة من النسخ إلى كل من وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وإلى الإخوة الإباضيين، ولم يعقبوا على الكتاب، على حد قوله. وكان خالد بن تونس في ندوة صحفية عقدها أمس بمستغانم قد اتهم الصحافة بتضخيم الأمور، ولم يورد أي دليل شرعي يجيز له توظيف مثل هذه الصور في كتاب بيع في ملتقى الصوفية ب 6 آلاف دينار جزائري.