تمخضت مباحثات أمريكية صينية رفيعة المستوى، عن توقيع الطرفين اتفاق عريض من استراتيجيات مختلفة للتعاون الثنائي في مجال الاقتصاد وانتشال الاقتصاد العالمي من ركود دولي. قال وزير المالية الأمريكي، تيموثي غيثنر، في ختام مؤتمر "الحوار الاقتصادي والاستراتيجي" أول أمس إن المباحثات بين الجانبين، أفرزت اتفاقاً على مجموعة من القضايا الرئيسية الهادفة لتحفيز الاقتصاد العالمي. وأوضح أن الاتفاق على الاستراتيجيات الاقتصادية التكميلية هو "أهم الإنجازات الاستراتيجية" من المحادثات بين الجانبين. وصرح بأن الولاياتالمتحدة ستقوم من جانبها باتخاذ خطوات من شأنها المحافظة على ودعم المؤشرات الخيرة التي توضح وجود معدلات فائدة أفضل في المدخرات، ومن خلال تحسين الميزان التجاري مع العالم. ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن المباحثات المكثفة بين الجانبين، "لم يسبق لها مثيل" في العلاقات الأمريكية-الصينية، لافتة إلى أنه أكبر تجمع لقادة الدولتين حيث غطت المناقشات التي جرت على مدى يومين، عدداً واسعاً من القضايا المشتركة والعالمية. وأردفت: "النتائج التي خرجنا بها سترسخ كلبنة لعلاقة تعاون وأكثر شمولية للقرن الواحد والعشرين." وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد صرح بأن علاقة الولاياتالمتحدة مع الصين سترسم ملامح تاريخ القرن الواحد والعشرين، قائلاً إن لدى الطرفين "مصالح مشتركة" وأن عليهما العمل سوياً لمكافحة التغير المناخي والأزمة الاقتصادية. وانطلق الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبكين الإثنين بهدف تعميق التفاهم وتعزيز الثقة المتبادلة وإيجاد حلول للخلافات، من خلال مناقشات شاملة استمرت يومين. ويعد الاجتماع الأول من نوعه بين الصين والولايات