يشرع ابتداء من اليوم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا السيد ديفيد وولش في زيارة للجزائر تدوم يومين، وذلك حسب بيان لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية تلقت "المساء" أمس نسخة منه· وستتمحور مباحثات المسؤول الأمريكي الذي سبق له أن زار الجزائر في مارس 2006 مع المسؤولين الجزائريين حول عدة قضايا ثنائية وجهوية· كما يقوم المساعد المكلف بالمساعدة التقنية لكتابة الخزينة الأمريكية السيد لاري ماكدونالد بزيارة للجزائر حيث سيلتقي عدة مسؤولين على مستوى بنك الجزائر ووزارة المالية·وأضاف بيان السفارة في هذا الإطار أن السيد ماكدونالد سيؤكد الالتزام القوي لكتابة الخزينة الأمريكية لتدعيم المساعدة التقنية للجزائر وللهيئتين السالفتي الذكر· وسيوقع المسؤول الأمريكي اليوم مع محافظ بنك الجزائر السيد محمد لكصاصي على اتفاق لتوحيد المعايير البنكية، كما يتضمن الاتفاق تنصيب مستشار فرعي لكتابة الخزينة الأمريكية على مستوى بنك الجزائر لتقديم المساعدة التقنية للقطاع البنكي بالجزائر·كما سيلتقي المسؤولي المالي الأمريكي، ممثلين عن مختلف البنوك الجزائرية لدراسة برنامج المساعدة التقنية لكتابة الخزينة الأمريكية والذي يندرج في إطار التعاون المتبادل بين حكومتي البلدين· يُذكر أن علاقات التشاور بين كتابة الخزينة الأمريكية ووزارة المالية قد بدأت عام 2006 من خلال الزيارات التي قام بها مستشار الخزينة الأمريكية السيد جيمس فرانش الذي اشتغل مع وزارة المالية حول استراتيجية تسيير الديون وإنشاء جهاز عصري مؤمن وفعّال لتنظيم الصناديق العمومية، إلى جانب تطوير نظام مالي متنوع مرتبط بأسعار السوق وبالممارسات النزيهة في تسيير المخاطر الدولية وإقامة سوق ثانوي حيوي للصناديق العمومية وكذا تطوير هياكل تكنولوجية خاصة بالإعلام المالي مع إقامة سوق رهني فعّال· زيارة المسؤولين الأمريكيين للجزائر تبرز الإرادة في تعزيز التعاون الثنائي على ضوء الإصلاحات المنتهجة في الجزائر، حيث سبق للإدارة الأمريكية أن أبدت دعمها لها من خلال الرسائل التي وجهها جورج بوش لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة· وإذا كان التعاون الأمني يشهد مستوى رائدا في العلاقات الثنائية بشهادة المسؤولين الأمريكيين الذين أبدوا إرادة للإستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 ديسمبر، فإن مستويات التعاون في المجال الاقتصادي تشهد هي الأخرى تطورا ملحوظا ليس في قطاع المحروقات فحسب وإنّما في قطاعات أخرى ظل بها الحضور الأمريكي محتشما· وإرادة تعزيز هذا التعاون ترجمتها الزيارات المتعددة المتبادلة بين مسؤولي البلدين لإرساء تصورات جديدة من شأنها إضفاء حيوية على العلاقات الثنائية في ظل شراكة متعددة الأطراف والتي سبق للجزائر أن أكدت عليها في إطار التعاون مع كافة الشركاء·