أحواش كل من "دوروكس" و"سباعات"، الواقعة ببلدية الرويبة شرق العاصمة، بدون غاز المدينة ولا ماء شروب منذ وقت بعيد، رغم أن حوش "دوروكس" يعود تاريخ تشييده إلى الحقبة الاستعمارية، فبعد أن رحل بعض سكانه إلى سكنات لائقة في فترة الثمانينيات، خلفهم في مساكنهم فئة من الضعفاء ذوي الحالة الاجتماعية المزرية والصعبة، لكن الأمر الذي زاد من حدة المعاناة والمشاكل هو عدم إلتفات السلطات المعنية إلى حالهم من أجل العمل على تزويدهم بالماء الشروب وكذا إيصالهم بشبكة الغاز إلى وقتنا الحالي، الشيء الذي جعلهم يتخبطون في مشاكل شتى تتمثل أساسا في مشقة نقل المياه من أماكن تبعد عن مقر سكناتهم بعشرات الأمتار، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يستدعي استهلاك الكثير من المياه لشدة الحرارة خاصة في مثل هذه المدينة الساحلية التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجاتها، وتضاف إليها انعدام غاز المدينة الذي زاد من المعاناة التي يتكبدها سكان أحواش الرويبة، وأن مشكل الغاز الذي يعاني منه سكان "دوروكس" و"سباعات" رغم أن الاستفادة من هذه المادة الحيوية التي تعتبر العمود الفقري للحياة، قد تم تغطية أكثر من نصف السكان، لكن البقية يطالبون باستكمال العملية لكي تشمل جميع المساكن، وتعود أسباب هذا التأخير إلى المشاكل العالقة مع مؤسسة سونلغاز، إذ كانوا تابعين لفرع المؤسسة على مستوى ولاية بومرداس، ثم حوّلوا إلى فرع ذات المؤسسة بالحراش، على مستوى العاصمة، لتعاد مرة أخرى إلى فرع بومرداس، مما جعل السكان يطلبون من السلطات المعنية التدخل في أقرب الآجال قصد حل مشاكلهم والمتمثلة أساسا في تزويدهم بغاز المدينة وكذا الماء الشروب.