انتهت اللجنة التقنية المشتركة بين حركة النهضة وجماعة الشيخ عبد الله جاب الله، من كل التحضيرات المادية لانعقاد الندوة الوطنية لإطارات حركة النهضة التاريخية المزمع عقدها في 12مارس من هذا الشهر، بمشاركة أكثر من ألف إطار مما بات يعرف بالنهضة التاريخية، أي ما قبل ذهاب الشيخ جاب الله بداية سنة 99 . وحسب ما علم من اللجنة التقنية المشتركة التي أوكلت لها مهمة التحضير المادي والمعنوي للقاء، فإنه قد تم التوصل إلى أرضية مشتركة بين قيادتي النهضة الحالية برئاسة فاتح ربيعي والطرف الثاني بقيادة الشيخ عبد الله جاب الله هذه الأرضية المشتركة تصب في مجملها في عدم النبش في الماضي والنظر إلى مستقبل واعد بمعطيات جديدة وجادة مع استخلاص الدروس والعبر من كل ما جرى في السابق. وحسب المعطيات المتوفرة لدى البلاد من البيت النهضاوي، فإن هناك شبه إجماع على استكمال المسعى الرامي إلى لمّ شمل أبناء التيار الواحد والحركة الواحدة للعودة إلى النهضة التاريخية، التي تمكنت من الدخول في أول برلمان تعددي في 97 ، بحصولها على 34 نائبا. في نفس السياق، فإن الأفواج الفرعية المتشكلة من نفس أعضاء اللجنة التقنية المشتركة منها فوج عمل مكلف بصياغة مسودة القوانين الأساسية وضبط الخطوط العريضة للون السياسي للحزب في المرحلة الجديدة المقبلة، والتي ستعرف واقعا جديدا من خلال مؤتمر استثنائي قد يلجأ إليه لتتطابق المساعي المنشودة مع القانون العضوي للاحزاب، وخاصة استحداث منصب رئيس الحركة في جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي المرتقب، الذي قد تعقده النهضة الصائفة المقبلة لاستكمال وترسيم ما تم التوصل إليه منذ انطلاق مشروع لمّ الشمل، مرورا بندوة الإطارات والتي ستكون عبارة عن حفل تتويج ولقاء للعودة المشتركة بين الإخوة الفرقاء بعد عشرية من الانفصال. تجدر الإشارة إلى أن منصب رئيس الحركة، كان معمولا به منذ تأسيس حركة النهضة، وهو منصب شغله الشيخ جاب الله إلى غاية خروجه من النهضة، ليتم التخلي عليه خلال المؤتمر ما قبل الأخير تأقلما، مع المعطيات الجديدة في ذلك الوقت. وفي نفس الموضوع، فإن المسؤولين في حركة النهضة ونظرا للمعطيات الجديدة وأهمها وجود عبد الله جاب الله في صفوف حركة النهضة التاريخية، فمن المؤكد سيكون للرجل منصبا يليق بمكانة الزعيم السابق لحركتي النهضة والإصلاح.